نافذتنا اليوميّة على أهمّ الأحداث العالميّة الأربعاء 17 تشرين الثاني نوفمبر 2004

مارغيريت حسن قد أُعدمت على الأرجح في العراق

 

يبدو أنّ الرهينة البريطانية العراقيّة مارغيريت حسن المسؤولة عن مكتب منظّمة كير الإنسانيّة في العراق، قد أُعدمت على يد خاطفيها، وفقًا لشريط فيديو حصلت عليه قناة الجزيرة الفضائيّة يُظهر رجلاً مسلحًا يطلق النار من مسدسه على سيّدة معصوبة العينين ترتدي زيًّا برتقاليًّا. وزير الخارجيّة البريطاني جاك سترو تحدّث بالأمس عن احتمال إعدام مارغيريت حسن التي تعيش في العراق منذ أكثر من ثلاثين سنة، وتحمل الجنسيات العراقيّة والبريطانيّة والإيرلنديّة، وقد خُطفت في التاسع عشر من تشرين الأوّل أكتوبر الفائت في بغداد.

المفوض الأوروبي للتنمية والمساعدات الإنسانيَّة بول نيلسون قال إنَّ الإنباء الحاكية عن إعدام مارغيريت حسن مروعّة وستزيد من صعوبة عمل الوكالات الإنسانيَّة في العراق، ولكنّه أكّد في الان أنّ المفوضيّة الأوروبيّة لن تقلّص مساعداتها لهذا البلد. يشار إلى أنّ ماغيريت حسن وفي حال تأكيد إعدامها ستكون ثاني رهينة بريطانيّة تُقتل في العراق. ففي الثامن من الشهر الفائت قُطعت رأس المواطن البريطاني كينيث بيغلي الذي خطفته جماعة أبو مصعب الزرقاوي في السادس عشر من  شهر سبتمبر أيلول برفقة أمركيَين، تمّ قتلهما أيضا.

جامعة الدول العربيّة ندّدت بدورها بالإعدام المرجّح للرهينة البريطانية مارغيريت حسن ووصفته بعمل إجرامي ووحشي وطلبت في الآن الواحد بفتح تحقيق فوريّ حول إعدام أحد عناصر المارينز عراقيًّا مجروحًا في أحد مساجد مدينة الفلوجة العراقيّة.

 

الرئيس الفرنسي يشكّك في أنّ العالم أصبح أكثر أمنًا بعد الإطاحة بنظام صدّام حسين

 

أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن شكوكه بأنّ العالم أصبح أكثر أمنًا بعد الإطاحة بنظام صدّام حسين واعتبر أنّ الأوضاع السائدة في العراق أدّت إلى ارتفاع وتيرة الإرهاب، وذلك في حديث لمحطّة التفلزة (بي بي سي)، عشيّة زيارة رسميّة إلى بريطانيا يرافقه فيها ستّة وزراء للإجتماع برئيس الحكومة طوني بلير. وأكّد شيراك أنّ رحيل صدّام كان أمرًا إيجابيًّا بشكل ما، بيدَ أنّه أحدث ردود فعل كالتعبئة في بعض الدول، ما جعل العالم أكثر خطرًا. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنَّ بريطانيا الحليف الأفضل للولايات المتّحدة في حربها على العراق لم تجن الكثير من هذه العلاقة المميّزة. تجدر الإشارة إلى أنّ بلير حاول الإثنين الفائت تقليص حدّة الإنقسامات بين أوروبا والولايات المتّحدة وقال إنّ الديمقراطيّة هي النقطة المشتركة بينهما.

 

شارون قد ينسّق الإنسحاب من غزّة مع القيادة الفلسطينيّة الجديدة إذا أظهرت عزمها على مكافحة الإرهاب

 

قال شارون إنّه قد يسنّق الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزّة مع القيادة الفلسطينيّة الجديدة إذا أظهرت عزمها على مكافحة الإرهاب. وكان أعضاء في الحكومة الإسرائيليّة قد أعلنوا عن مواقف مماثلة بعد وفاة رئيس السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة ياسر عرفات الخميس الماضي، والذي اعتبرته إسرائيل عائقًا أمام السّلام. تجدر الإشارة إلى أنّه وبموجب الخطّة الأحادية الجانب، على إسرائيل أن تنسحب من غزّة بحلول أيلول سبتمبر من عام 2005 وتفكّك إحدى وعشرين مستوطنة في القطاع وأربعة معزولة شمالي الضفّة الغربيّة.

 

الرئيس الأمريكي جورج بوش يعيّن كوندوليزا رايس وزيرة للخارجيّة

 

مكافحة الإرهاب، النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ومشروع الديمقراطيّة في الشرق الأوسط الكبير، أولويّات وضعها جورج بوش أمام كوندوليزا رايس التي عيّنها أمس الثلاثاء على رأس الديبلوماسيّة الأمريكيّة. وذكّرت رايس بالعلاقات الوطيدة التي تجمعها بـ كولن باول واصفة إيّاه بالصديق الكبير والمعلّم المخلص. تُعتبر رايس من أقرب المقرّبين إلى الرئيس الأمريكي، وهي المرأة الثانية التي تتسلّم وزارة الخارجيّة بعد مادلين أولبرايت في عهد الرئيس السّابق بيل كلنتون، وتتلمذت في مدرسة الجمهوريين المقرّبين من جورج بوش الأب الذي ترأس البيت الأبيض من عام 1989 و1993.

من جهة أخرى، جاء في مقال نشرته صحيفة الـ واشنطن بوست لـ برينت سكروكروفت الذي كان مستشار الأمن القومي في عهد جورج بوش الأب، أنّ على الرئيس الأمريكي الحالي الإهتمام بالمسائل الشرق الأوسطيّة التي لها وقع مباشر على أمن الولايات المتّحدة.

 

رئيس وزراء الهند يتحدّث عن إمكانيّة خفض عدد الجنود المنتشرين في كاشمير

 

تحدّث رئيس وزراء الهند مانهومان سينغ عن إمكانيّة خفض عدد الجنود المنتشرين في كاشمير إذا ما خفّت وتيرة العنف وتوقّف تسلّل المتمرّدين من باكستان، وذلك خلال لقاء في سريناغار جمعه بطّلاب كليّة الطب.وأكّد سينغ أنّ لديه حلمًا ببناء كاشمير جديدة تُصبح رمزًا للسّلام والأمل والإزدهار والتعدديّة الثقافيّة. باكستان رحّبت بالخطوة الإيجابيّة لحكومة الهند وتمنّت أن يساهم خفض عدد الجنود في كاشمير بتنمية احترام حقوق الإنسان وتعزيز مسيرة الحوار.

الجدير ذكره أنّ السلطات الهنديّة ترفض إعطاء العدد الصحيح للجنود المنتشرين في كاشمير وتتحدّث فقط عن مائتي ألف عنصر. أمّا باكستان فتقول إنّ العدد أكثر بكثير. يشار إلى أنّ الهند وباكستان تتنازعان على كاشمير منذ عام 1947 وفي يناير كانون الثاني الماضي تعهّدت نيودلهي وإسلام أباد بإيجاد حلٍّ سلميّ لهذا النزاع.