2004-11-16 16:17:08

نافذتنا اليوم على أهمّ الأحداث العالميّة الثلاثاء 16 تشرين الثاني نوفمبر 2004


مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى يقولون أنّ بوش سيعيّن كوندوليزا رايس وزيرة للخارجيّة مكان كولن باول

 

أعلن مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأمريكيّة أنّ جورج بوش سيعيّن مستشارته الخاصّة لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس وزيرة للخارجيّة مكان كولن باول الذي قدّم استقالته أمس الإثنين بعد مضي أربع سنوات على رئاسته هذا المنصب. وتُعتبر رايس أقرب المقرّبين من الرئيس الأمريكي وقد احتلّت منصب مستشارة الأمن القومي خلال ولايته الأولى في شهر يناير كانون الثاني من عام 2001، فأدارت بالتالي مجلس الأمن القومي الذي تأسّس في عام 1947 لتنسيق العلاقات بين البيت الأبيض ووزارتي الخارجيّة والدّفاع وأجهزة المخابرات.

وقد واجهت رايس ظروفًا صعبة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر من عام 2001 والحرب في العراق. كما وضعت استقالة ريتشارد كلارك من منصبه كعضو في مجلس الأمن القومي المكّلف بمكافحة الإرهاب في شهر شباط فبراير من عام 2003 نقطة سوداء في سجّلها، إضافة إلى نشر كتاب يتّهم الإدارة الأمريكيّة بالتهاون مع تهديدات تنظيم القاعدة.

وتعليقًا على استقالة كولن باول من منصب وزراة الخارجيّة، قال صائب عريقات الوزير الفلسطيني المكلّف بالمفاوضات مع إسرائيل، إنّ باول حظي باحترامنا خلال اللقاءات التي جمعتنا، ونأمل أن تمارس الولايات المتّحدة الأمريكيّة والرئيس بوش في المستقبل سياسة أكثر اتزانا في المنطقة. هذا ومن المفترض أن يزور كولن باول إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة الأسبوع المقبل.

بكين رحّبت بالجهود البنّاءة التي قام كولن باول بها لتحسين العلاقات الثنائيّة بين الولايات المتّحدة والصين.أمّا وزير خارجيّة فرنسا ميشال بارنيي فدعا من جهته إلى تجديد العلاقات مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة وقال إنّ الوقت قد حان لإقامة علاقات جديدة بين الأمريكيين والأوروبيين.

الصحف العالميّة تناقلت اليوم أيضًا نبأ استقالة باول من وزارة الخارجيّة الأمريكيّة. صحف روسيّة عديدة كتبت أنّ استقالته تشكّل خسارة للعلاقات الدوليّة، لكونه سياسيًا معتدلاً ناضل من أجل السّلام في العالم، وكان الصوت المعتدل،على حدّ تعبير صحيفة "كومّيرسانت". الصحف الألمانيّة كتبت بدورها أنّ استقالة باول تطبع رحيل ممثّل الإدارة الأمريكيّة الأكثر قربًا من الأوروبيين. تجدر الإشارة إلى أنّ كولن باول وجّه رسالة الإستقالة إلى الرئيس الأمريكي في الثاني عشر من الشهر الجاري بيد أنّه تمّ الإعلان عنها رسميًا أمس الإثنين. وسيواصل باول مهامه حتّى تعيين خلفه في هذا المنصب.

 

الأعمال القتاليّة تتواصل في الفلّوجة

 

تتواصل الأعمال القتاليّة في الفلّوجة بين القوّات الأمريكيّة والمتمرّدين لليوم التاسع على التوالي وقام الجنود الأمركيون والعراقيون بتمشيط المدينة بيتًا بيتًا، واحتجزت القوات الأمريكيّة 1052 شخصًا من الفلّوجة بينهم خمسة عشر أجنبيًا، علمًا بأنّ المعارك أوقعت حتّى الآن تسعة وثلاثين قتيلا في صفوف الجنود الأمريكيين وألف ومائتي في أوساط المحاربين. على صعيد آخر، شنّ الجيش الأمريكي وقوات الأمن العراقيّة عمليّة واسعة النطاق في الموصل، علمًا بأنّ عشرات مراكز الشرطة قد أخليت أو سيطر عليها المتمرّدون الأسبوع الماضي.

 

موفد الأمم المتّحدة إلى الشرق الأوسط يقول إنّ اللجنة الرباعيّة قد تجتمع على هامش المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ

 

قال موفد الأمم المتّحدة إلى الشرق الأوسط تيري رود لارسن إنّ اللجنة الرباعيّة التي وضعت خارطة الطريق، خطّة السّلام الدوليّة، قد تجتمع في شرم الشيخ بمصر على هامش المؤتمر الدّولي حول العراق يومي الثاني والعشرين والثالث والعشرين من الجاري. يشار إلى أنّ فكرة عقد لقاء حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على هامش المؤتمر الدولي المخصّص للعراق، قد انطلقت من واشنطن الأسبوع الماضي بعد وفاة الرئيس عرفات. وتمنّى لارسن أيضًا التوصل إلى إنشاء دولة فلسطينيّة مستقلّة بحلول العام 2008. الجدير ذكره أنّ تيري رود لارسن الذي سيغادر منصبه في نهاية العام كان أحد مهندسي إتفاقيات أوسلو في عام 1993.

 

مجلس الأمن الدولي يصوّت بالإجماع على فرض حظر على الأسلحة في ساحل العاج

 

صوّت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على فرض عقوبات على ساحل العاج بينها حظر فوريّ على الأسلحة لمدّة ثلاثة عشر شهرًا، في وقت قال فيه وزير الخارجيّة الفرنسيّة إنّ الأوضاع السائدة في هذه البلاد تحمل على القلق الشديد. وينصّ القرار 1572 الذي تمّ التصويت عليه بإجماع الدول الأعضاء، بمبادرة من فرنسا، على منع السفر وتجميد أموال بعض الأشخاص الذين وُصفوا بأنّهم يشكّلون تهديدًا للسلام والمصالحة في ساحل العاج، إن لكونهم يجمّدون التطبيق الكامل لإتفاقيات ماركوسيس وأكرا أم لأنَّهم مسؤولون عن انتهاك حقوق الإنسان أو التحريض إلى العنف. تجدر الإشارة إلى أنّ الإتحاد الأفريقي طالب الأحد الماضي بفرض حظر على الأسلحة ودعم مشروع القرار الفرنسي، خلال قمّة خُصّصت للأزمة الراهنة في ساحل العاج شارك فيها رؤساء ستّ دول في أبوجا.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.