2004-11-15 16:01:57

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 15 نوفمبر 2004


فترة ما بعد عرفات تثير سجالا لدى الفصائل الفلسطينية

تستمر التعازي بوفاة عرفات وسط تساؤلات حول مستقبل تركيبة القيادة الفلسطينية الجديدة والانتخابات السياسية خلال 60 يوما في الأراضي الفلسطينية وموقف الشارع الإسرائيلي حيال التطورات الأخيرة وتحركات الفصائل الفلسطينية الراديكالية. ما من شك أن مسألة الانتخابات تعطي الكوادر السياسية الجديدة مصداقية أفضل لأنها تعكس إرادة الشعب الفلسطيني في اختيار قادته لكن إجراءها منوط بموقف إسرائيل سيما بعد أن اختلف وزراء الحكومة الإسرائيلية بشأن مشاركة فلسطينيي القدس. وأعرب وزير الخارجية سيلفان شالوم عن معارضته متذرعا بأن ذلك سيطرح مشاكل لأن القدس هي عاصمة إسرائيل وقد يؤثر ذلك على الوضع النهائي للمدينة.

 

الوزير الفلسطيني المكلف بالمفاوضات مع إسرائيل صائب عريقات أصر على عقد هذه الانتخابات لتحاشي الفوضى والعنف وترسيخ القانون والأمن في الأراضي الفلسطينية. وزير الدفاع الإسرائيلي موفاظ رأى أن الانتخابات أمر أساسي بعد غياب عرفات لاستئناف الحوار مع الشارع الإسرائيلي شريطة أن تكافح القيادة الفلسطينية الجديدة الإرهاب وتعمل من أجل التعايش السلمي بين الشعبين. قاسم هذا الموقف وزير التربية الإسرائيلي وهو من الصقور إذ قال إنه من الأهمية بمكان مساعدة الفلسطينيين المعتدلين على إجراء هذه الانتخابات لتفادي الفوضى والعنف. أما زعيم المعارضة شيمون بيريز فدعا الفلسطينيين إلى توحيد الأجهزة الأمنية تحت قيادة واحدة مشيرا إلى أن إسرائيل ستخفض وجودها العسكري في الأراضي الفلسطينية لتسهيل هذه العملية من الناحية السيكولوجية.

 

قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال موشي يالون رأى أن المتطرفين الفلسطينيين سيضاعفون اعتداءاتهم لعرقلة جهود زعيم منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس للبلوغ إلى هدنة. يعتقد المسؤول العسكري أن حماس والجهاد وكتائب الأقصى لن تكتفي بمشاركة سياسية في القيادة الجديدة إنما ستواصل الصراع المسلح ضد إسرائيل على الرغم من الضغوط الخارجية التي تخضع لها حاليا. في غضون ذلك اجتمع أبو مازن إلى المسؤولين عن الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتدارس معهم إمكانات ضبط الأمن في الأراضي بانتظار الانتخابات السياسية المقبلة. كما التقى أيضا زعماء الحركات الراديكالية للاطلاع على مواقفهم المستقبلية وتنسيقها مع الفعاليات الفلسطينية الأخرى.

 

عن ترشيح مروان برغوثي الموجود في السجون الإسرائيلية للانتخابات السياسية في الأراضي الفلسطينية استبعد نائب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة الصادرة برام الله هذا الأمر على الرغم من الضغوط القوية التي يخضع لها من قبل أتباعه ومؤيديه. أما عن مسألة هدنة محتملة لتسهيل العملية الانتقالية داخل السلطة الوطنية فقال نائب رئيس تحرير هذه الصحيفة إن مروان برغوثي هو الوحيد القادر حتى من داخل السجن على إقناع الفصائل الراديكالية بقبول وقف لإطلاق النار مع إسرائيل لكن هذه الأخيرة لا ترغب بالهدنة ولهذا تمنع أي اتصال معه. شهدت السنتان الأخيرتان هدنتين تم التوصل إليهما بتدخل البرغوثي الذي استطاع إقناع حماس والجهاد بترك السلاح.

 

الإعلام الإسرائيلي نقل وجهة نظر حكومة شارون مشيرا إلى استعداد هذا الأخير لمساعدة الفلسطينيين المعتدلين في مسألة الانتخابات ولا سيما مشاركة فلسطينيي القدس الشرقية وهم مائتا ألف في الاقتراع. وهي مسألة سيناقشها قريبا البرلمان الإسرائيلي. في هذا السياق ذكر وزير الخارجية الفلسطينية نبيل الشعث أن نظيره الأمريكي كولن باول سيزور الأراضي الفلسطينية يوم 23 من الجاري وسيتوجه إلى رام الله في الضفة الغربية وربما إلى غزة ليلتقي القيادة الفلسطينية. وكانت مصادر البيت الأبيض قد ألمحت مؤخرا إلى احتمال قيام باول بجولة جديدة على إسرائيل والأراضي الفلسطينية وإلى مشاركته في المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ على البحر الأحمر يومي 22 و 23 من الجاري.

 

معركة فلوجة في أسبوعها الثاني

معركة فلوجة أوقعت 38 قتيلا في صفوف الجنود الأمريكيين و 1200 قتيل على الأقل في أوساط المحاربين بعد أن دخلت أسبوعها الثاني في الوقت الذي قال فيه نائب رئيس الحكومة العراقية إن تنظيم انتخابات يناير أضحى تحديا كبيرا. لم تنته المعارك بعد في المدينة على الرغم من انتشار المارنيز في معظم شوارعها في ما واصلت المقاتلات الأمريكية قصفها مخابئ المتمردين. في هذا الإطار من العنف رأى نائب رئيس الحكومة برهم صالح أن تنظيم انتخابات يناير أصبح تحديا مطروحا على العراق حكومة وشعبا مما يقتضي بالضرورة تدخل الأمم المتحدة للإشراف على سير الاقتراع.

     

بالمقابل واصل الجيش الأمريكي هجماته على معاقل المتمردين في الموصل شمال بغداد حيث أدت الاشتباكات الأخيرة إلى مصرع 30 محاربا عراقيا وسبعة شرطيين. وقد تعرض مقر السفارة البولندية في العاصمة العراقية لقصف مما ألحق به خسائر مادية فقط. وفي شمال شرق بغداد سجلت اشتباكات عنيفة بين عناصر الحرس الوطني وفرق من الثوار ما سبب سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقد أحرق المتمردون شاحنات عسكرية تابعة للحرس الوطني. كما قتل 4 أطفال من جراء سقوط قذائف مدفعية على أحد أحياء بغداد حسب ما ذكرت مصادر طبية محلية.

 

 

 

 

 

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.