2004-11-15 15:58:32

 الرسالة الختاميّة للقاء أساقفة أفريقيا وأوروبا التزام بالعمل لصالح العدالة والسّلام والدّفاع عن حقوق الإنسان


تحت رعاية مجمع تبشير الشعوب، نظّم منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر والمجالس الأسقفيّة الأوروبيّة لقاء في روما من العاشر وحتّى الثالث عشر من الشهر الجاري جمع خمسين أسقفًا أفريقيًا وخمسين أوروبيًّا حول موضوع:"إتحاد وتضامن بين أفريقيا وأوروبا." وعلى أثر انتهاء اللقاء، أصدر الأساقفة رسالة ختاميّة إلى المؤمنين وذوي الإرادة الحسنة أكّدوا فيها أنّ الأعمال جرت في مناخ من الصلاة والإصغاء والإحترام المتبادل، وأنّهم يحافظون على رغبة التأمل سويًا بمسؤوليتهم المشتركة لإنشاء علاقات أكثر عدلا بين بلدان القارّتين، وأشاروا إلى أنّ اللقاء سمح أيضًا بإلقاء نظرة جديدة على تاريخهم وعلاقاتهم.

وشدّد الأساقفة في رسالتهم على واجب احترام أهداف الألفيّة لكونها تمثّل الفرصة الأنسب لوضْع حدٍّ للفقر المتنامي في القارة الأفريقيّة، وأكّدوا في الآن الواحد أنّهم سيلفتون دومًا نظر حكومات دولهم والإتّحاد الأوروبي إلى أهميّة إلغاء الديون الخارجيّة ووضْع أنظمة تجاريّة أكثر عدلا. وأضاف الأساقفة يقولون:"أمام أوضاع العنف والظلم، ستعمل كنائسنا من أجل العدالة والسّلام والمصالحة والدّفاع عن حقوق الإنسان، لأنّ كرامة الكائن البشري تحتلّ أولويّة مسؤولياتنا المشتركة. فبعض المسيحيين يشاركون في القرارات الإقتصاديّة والسياسيّة، ونرغب الوقوف إلى جانبهم، مستنيرين بعقيدة الكنيسة الإجتماعيّة التي علينا تنميتها في كنائسنا المحليّة وبلداننا."

وحيّا أساقفة أفريقيا وأوروبا الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين الذين يعملون في حقل الرسالة في كلا القارّتين، وشجّعوا العلمانيين على الشهادة لإيمانهم وقالوا:"الجميع مدعوون للحوار مع باقي الأديان سيّما مع المسلمين." وأكّد أصحاب السيادة أنّ الأسباب المتعدّدة للوفيات في أفريقيا وأوروبا تحثّهم على تنمية ثقافة الحياة وإيلاء اهتمام راعويّ أكبر بالعائلة، ركيزة المجتمع، ودعوا الكاثوليك إلى إقامة علاقات متجدّدة بروح من الشركة للعمل سويًا من أجل مستقبل أفضل.

وفي ختام رسالتهم، قال أساقفة أفريقيا وأوروبا الذين شاركوا في لقاء خلال الأيام الماضية تحت عنوان "إتحاد وتضامن بين أفريقيا وأوروبا" استضافته العاصمة الإيطاليّة روما، قالوا إنّ الإفخارستيا تبني الكنيسة وهي ذروة وينبوع وحدتنا الكنسيّة،وقد دعانا قداسة البابا يوحنا بولس الثاني إلى الإلتزام في طريق التضامن وخدمة المحتاجين.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.