2004-11-13 15:31:44

نافذتنا اليوميّة على أهم الأحداث العالمية السبت 13 نوفمبر 2004


سيناريوهات جديدة بعد غياب ياسر عرفات

احتفل الفلسطينيون بنهاية شهر رمضان ملتفين حول ضريح عرفات في محيط المقاطعة برام الله رافعين الصلاة يحييهم الأمل ببلوغ السلام في المنطقة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. يحصل هذا في الوقت الذي أبدا الرئيس الأمريكي بوش ورئيس الحكومة البريطانية بلير تفاؤلا ملحوظا حول إمكانات إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط لكن تطبيق هذا الأمر يبقى غامضا. قال بوش أعتقد أن أمامنا فرصة كبيرة لإقامة دولة فلسطينية. وقد يحصل هذا خلال أربعة أعوام. التزام يعطي رئيس الحكومة البريطانية إمكانية إضافية للمشاركة في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لكن بوش أظهر نوعا من التحفظ حول الفائدة من عقد مؤتمر دولي لإطلاق عجلة السلام في الشرق الأوسط على الرغم من دعمه لهذه الفكرة شريطة أن تأتي بنتائج إيجابية.

في هذا الإطار يبدو أن بوش وبلير يميلان إلى تعيين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بعد تنحيه عن هذا المنصب لدى تشكيل التركيبة الجديدة للإدارة الأمريكية موفدا خاصا إلى الشرق الأوسط. وليس من قبيل الصدفة أن قرر باول التوجه قريبا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. أصر بوش وبلير على إجراء انتخابات خلال شهرين لتعيين خلف لعرفات على رأس السلطة الوطنية الفلسطينية. وكان عرفات نفسه قد انتخب عام 1996 رئيسا للسلطة الوطنية في أول انتخابات حرة في الأراضي الفلسطينية لكن بوش رفض التفاوض معه بعد دخوله البيت الأبيض عام 2001 واتهمه بدعم الإرهاب.

المشكلة تكمن في استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمعظم المناطق في الضفة الغربية مما يزيد من صعوبة إجراء الانتخابات. ويبدو أن بوش أدرك هذا الأمر فقرر التدخل قبل أن تتحرك الفصائل الفلسطينية المتطرفة شأن حماس والجهاد الإسلامية لعرقلة الأمور. فهاهو يتدخل لدى إسرائيل ليدعوها إلى مزيد من التعاون والليونة سيما في الظرف الحالي وبالتالي إلى مد يد العون للشارع الفلسطيني كي ينهض من محنته في ضوء تحقيق السلام في المنطقة. الموعد الذي حدده بوش لإقامة دولة فلسطينية أي في العام 2009 يرجئ موعد العام 2005 وليد مفاوضات عام 2003 استنادا إلى خارطة الطريق التي دعمها الرباعي ويشرح مقترحات بوش الأخيرة عندما قال إن إقامة دولة فلسطينية أمر يقتضي المزيد من الوقت.

في هذا السياق صرح وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنيه أنه بالإمكان إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة كشرط من شروط السلام والأمن في المنطقة. رأى الوزير الفرنسي أن غياب عرفات سيعجل ضرورة إحلال السلام وسيطلق العملية السلمية من جديد. قال بارنيه هناك اليوم صفحة جديدة تمر عبر انتخابات فلسطينية خلال ستين يوما وفقا للدستور الفلسطيني. عن الطرف الأوروبي رأى بارنيه أن الظروف الراهنة ستزيد من إمكانات مشاركة الاتحاد الأوروبي في عملية السلام في الشرق الأوسط. من جهة أخرى نظمت المعارضة التونسية مظاهرة في وسط تونس إحياء لذكرى ياسر عرفات لكن قوى الأمن تدخلت لتفريق المتظاهرين بعد أن هتفوا شعارات مناوئة للتدخل الأمريكي العسكري في العراق وبخاصة في فلوجة. شارك في المظاهرة أعضاء في نقابة اتحاد العمال التونسيين.

رئيس الحكومة الفلسطينية أحمد قريع صرح أن انتخابات ستجري قبل التاسع من يناير لتعيين خلف لياسر عرفات ودعا إلى إطلاق الجهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط. توجه قريع إلى الإدارة الأمريكية وإسرائيل والعالم كله قائلا لقد حان الوقت للعمل بشكل جدي لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. في هذا السياق كتبت صحيفة دو غارديان البريطانية استنادا إلى مصادر عربية أن مروان برغوثي المتواجد في السجون الإسرائيلية بتهمة تدبير عمليات إرهابية وتنفيذها ضد إسرائيل يدرس احتمال ترشيح نفسه للانتخابات القادمة لتعيين خلف لعرفات. وأضافت الصحيفة أن أمام البرغوثي إمكانات كثيرة نظرا لشعبيته داخل الصفوف الفلسطينية.

استمرار المعارك في فلوجة

تستمر عملية الشبح الغاضب مستهدفة مخابئ للمحاربين في فلوجة وسط رفض بعض الجهات الدولية ودعوة دول كثيرة القيادات العسكرية الأمريكية في العراق إلى تليين القبضة على هذه المدينة أو أقله تحاشي استهداف المدنيين. وحدات المارينز تتأهب لاقتحام منازل المدينة سيما في الجهة الجنوبية حيث يظن الأمريكيون أنها تستضيف الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي وأتباعه وذلك بتغطية أرضية وجوية. بالمقابل تمكن المحاربون من إسقاط أربع مروحيات أمريكية خلال هجمتين في ضواحي فلوجة في ما أعلنت السلطات العراقية منع التجول في النجف الأشرف وقتل شخصان في اشتباكات في الرمادي أوقعت أيضا عددا كبيرا من الجرحى. الرئيس الأمريكي بوش عاد ليدعو المجتمع الدولي إلى دعم فكرة الانتخابات العراقية في يناير القادم. 

الملا عمر يعد بتحرير أفغانستان

وعد المسؤول الأفغاني السابق وزعيم حركة طالبان الملا عمر بتحرير أفغانستان من الأمريكيين. جاء هذا في بيان يحمل توقيع الناطق بلسان طالبان حميد آغا توعد فيه الملا عمر بضرب القوات الأمريكية حتى آخر جندي لإجلائها عن الأرض الأفغانية واتهمها بالاحتيال على الشعب الأفغاني وتدمير ثقافته الإسلامية من خلال فرض الثقافة الغربية. وفي نوفمبر من العام الفائت كان الملا عمر قد دعا إلى مقاطعة اللويا جيرغا أي جمعية الحكماء والعلامة وكذلك أيضا الانتخابات القادمة في البلاد.    

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.