البابا يوجّه رسالة إلى رئيس مجلس أساقفة إيطاليا احتفالا بالذكرى السنويّة الخمسين لتأسيس الجمعية الإيطاليّة لمستمعي الإذاعة ومشاهدي التلفزيون

وجّه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني رسالة إلى رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، الكردينال كاميلّو رويني، احتفالا بالذكرى السنويّة الخمسين لتأسيس الجمعيّة الإيطاليّة لمستعمي الإذاعة ومشاهدي التلفزيون، التي أطلقتها حركة العمل الكاثوليكيّة، وتحديدًا في الثاني عشر من شهر تشرين الثاني نوفمبر من عام 1954، بهدف حماية وتنمية قيم وحقوق الإنسان والعائلة في حقل الإذاعة والتلفزيون. كتب الأب الأقدس في رسالته يقول:"إنّ الأسباب التي دفعت إلى تأسيس هذه الجمعيّة منذ خمسين سنة ما تزال قائمة، ولا بدّ من مساعدة العائلات لإستخدام التفلزيون بإدراك، لإختيار البرامج التي تتناغم والرؤية المسيحيّة للعالم والإنسان وذلك باتزان وحكمة."

وفي رسالتي بمناسبة اليوم العالمي لوسائل الإتصالات الإجتماعيّة لهذا العام، أردتُ التذكير بأنّ عملية الاتّصال يجب أن ترتكز على أسس أدبيّة والاحترام التام للحقيقة وكرامة الكائن البشري. ومن بين الأهداف الأساسيّة للجمعيّة الإيطاليّة لمستمعي الإذاعة ومشاهدي التفلزيون تنمية كرامة الإنسان والعائلة والمدرسة. هي خدمة ثمينة للجماعة المسيحيّة والمجتمع المدني الإيطالي الذي أحثّه على حماية العائلة والحياة العائليّة بالدرجة الأولى. وخلال هذه السنوات الخمسين، عملت الجمعيّة جاهدة لوضع قوانين تحمي المراهقين، ولهذا السبب تستحقّ كل اعتراف وتقدير. وإلى جانب هذا العمل التربوي الهام، أتمنّى أنْ ينشأ حوار بنّاء بين العائلات والعاملين في عالم التلفزيون.

وفي ختام كلمته إلى رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكردينال كاميلّو رويني احتفالا بالذكرى السنويّة الخمسين لتأسيس الجمعيّة الإيطاليّة لمستمعي الإذاعة ومشاهدي التلفزيون، منح قداسة البابا مسؤولي وأعضاء هذه الجمعيّة بركته الرسوليّة وأكّد قربه منهم بالصلاة.