نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 12 نوفمبر 2004

الشعب الفلسطيني يبكي عرفات

في يوم تشييع جثمان الرئيس ياسر عرفات بكى الشعب الفلسطيني زعيمه الذي رسم تاريخ القضية الفلسطينية وأنعش في قلوب أبناء فلسطين الأمل بإقامة دولة مستقلة تكون عاصمتها القدس. عن حفل التأبين نستمع إلى تقرير مراسلنا من القاهرة إميل أمين.

القوات الإسرائيلية في حالة تأهب

تدابير أمنية مشددة في إسرائيل حيث وضع الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لمواجهة مظاهرات وأعمال شغب محتملة مع عودة جثمان الزعيم الفلسطيني عرفات ليدفن في المقاطعة برام الله. في القدس قام الجيش الإسرائيلي بتفريق شبان فلسطينيين كانوا يحاولون التوجه إلى ساحة مسجد الأقصى في ما حصلت مصادمات في مخيم للاجئين في القدس الشرقية حيث أطلقت القوات الإسرائيلية القنابل المسيلة للدموع بعد أن قام متظاهرون برمي الحجارة على الجنود. وفي الضفة الغربية انتشر الجيش الإسرائيلي في نقاط عديدة وفرض حصارا عليها لتحاشي حصول مواجهات ميدانية. كما نظم الجيش مشاركة آلاف الفلسطينيين في مراسم دفن عرفات في رام الله.

كذلك الأمر في قطاع غزة الذي خضع لحصار محكم ومنع الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من التوجه إلى رام الله. بالمقابل أعلنت لجنة المتابعة التي تمثل الأقلية العربية في إسرائيل حدادا لثلاثة أيام وطلبت من العرب الإسرائيليين التوجه إلى رام الله للمشاركة في مراسم دفن الزعيم الفلسطيني. رام الله تحولت إلى حصن يصعب الدخول أو الخروج منه بعد أن طوق الجنود الإسرائيليون البلدة وأقاموا حواجز ونقاط تفتيش خشية من وقوع اشتباكات. كما منعوا المسلمين العرب الإسرائيليين تحت الخامسة والأربعين من العمر أو المقيمين في القدس الشرقية من الدخول إلى مسجد الأقصى لأداء الصلاة في آخر يوم جمعة من شهر رمضان.

أكثر من خمسمائة فلسطيني تجمعوا أمام مدخل القدس الشرقية تكريما للزعيم الراحل فأضاءوا الشموع في ما حمل آخرون صورا لياسر عرفات وهتفوا شعارات قومية. وحصلت مصادمات حين قام فريق من الفلسطينيين برمي الحجارة على مركز للشرطة الإسرائيلية مما حمل قوى الأمن على التدخل مستخدمة قنابل صوتية. تدابير أمنية مشددة أيضا في تل أبيب وفي مدن إسرائيلية أخرى وبخاصة في المطارات والمحال التجارية الكبرى. الزعيم السوفيتي السابق غورباشوف قال عن عرفات إنه كان محاربا شجاعا سعى بكل ما أوتي من طاقات لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.

في طهران تظاهر آلاف الإيرانيين دعما للقضية الفلسطينية وللمسؤولين عن الاعتداءات الانتحارية ضد إسرائيل بشكل متزامن مع مراسم دفن الزعيم الفلسطيني عرفات برام الله. كما هتف المتظاهرون شعارات مؤيدة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وحملوا صورا لعرفات وللشيخ أحمد ياسين الزعيم الديني لحماس الذي اغتاله الإسرائيليون. أمين عام حزب الله في لبنان الشيخ حسن نصر الله أكد من جهته أن حركته تملك أسلحة قادرة على ضرب إسرائيل في العمق للرد على أعمالها العدوانية وغاراتها المستمرة على جنوب لبنان. وفي تطور آخر دعا الشيخ حسن نصر الله إلى التلاحم داخل الصفوف الفلسطينية.  

معركة فلوجة تدخل مرحلتها الأخيرة

تستمر المعارك في فلوجة بين القوات الأمريكية وفرق المتمردين الذين يقاومون بشراسة في معظم أنحاء المدينة. وفي الموصل قتل جندي أمريكي على يد المحاربين بعد أن أغارت المقاتلات الأمريكية على مخابئ يتقوقع فيها الثوار. وفي الرمادي قام الجيش الأمريكي باعتقال عدد من المحاربين بالإضافة إلى ثلاثة أئمة في العاصمة بغداد بتهمة التحريض على التمرد والانتفاضة.  قناة الجزيرة الفضائية أعلنت عن خطف مواطن أمريكي من أصل لبناني يعمل لحساب شركة أمريكية في بغداد على يد فريق يطلق على نفسه اسم كتائب ثورة عام 1920.

أزمة بين بيروت وباريس بعد رفض الرئيس لحود المشاركة في القمة الفرنكوفونية في واغادوغو

انفجرت أزمة سياسية بين بيروت وباريس بعد أن رفض الرئيس اللبناني العماد إميل لحود الرئيس الدوري للفرنكوفونية المشاركة في القمة القادمة لهذا التكتل يومي 26 و 27 من الجاري في واغادوغو وقرر إرسال وزير الخارجية محمود حمود تمثيلا عنه. كان لبنان قد استضاف في شهر أكتوبر من عام 2002 القمة التاسعة لدول الفرانكوفونية. مصادر محلية في بيروت لم تتحدث عن مقاطعة لكن جهات دبلوماسية غربية في لبنان ربطت هذا القرار باستياء فرنسا من السلطات اللبنانية التي رفضت تطبيق القرار الأممي 1559 الذي يدعو سوريا إلى الانسحاب من الأراضي اللبنانية والتوقف عن التدخل في شؤون لبنان الداخلية واحترام دستور هذا البلد. زد إلى ذلك أن سفيري فرنسا والولايات المتحدة في بيروت لم يتقدما بالتهاني بمناسبة تمديد ولاية الرئيس لحدود.