2004-11-09 16:14:28

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 9 نوفمبر 2004


عرفات في حالة صحية خطيرة والقيادة الفلسطينية تزوره

عبرت فرنسا عن دعمها القادة الفلسطينيين الذين قصدوا باريس للاطمئنان على صحة الرئيس ياسر عرفات في الوقت الذي واصلت فيه زوجة عرفات السيدة سهى اتهاماتها للقياديين الفلسطينيين الذين أسرعوا على حد قولها لتعجيل عملية خلافته. في غضون ذلك تدهورت حالة عرفات الصحية حسب آخر النشرات الطبية إذ ازدادت حالة الغيبوبة عمقا. في ما أجرى وزير الخارجية الفرنسية بارنيه لقاءات منفصلة مع القادة الفلسطينيين الذين التقوا أيضا الرئيس الفرنسي جاك شيراك. يضم الوفد الفلسطيني محمود عباس الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس الحكومة أحمد قريع ووزير الخارجية نبيل الشعث ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوى. حكومة بكين عبرت عن قلقها الشديد لتدهور حالة عرفات الصحية وذلك في بيان صدر عن الخارجية الصينية أشاد بدور عرفات في تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني وبعلاقات الصداقة المتينة بين الفلسطينيين والشعب الصيني.

ما من شك أن العقدة المستعصية تكمن في تعيين خلف للرئيس عرفات. ولقد أثارت هذه المشكلة ردود فعل أطراف فلسطينية متطرفة شاءت طرح مرشح لها لخلافة عرفات لم تشر حتى الآن إلى اسمه. إسرائيل من جهتها حذرة للغاية أمام التطورات الأخيرة لكنها لا تكف عن شن هجمات على الأراضي الفلسطينية بحجة ضبط الإرهاب الفلسطيني. سياسيا لا ترحب تل أبيب بخلافة لعرفات تعتمد منهجا مماثلا لطرق عمل عرفات وتأمل برئيس معتدل يكون مستعدا للتفاوض معها. الإعلام الإسرائيلي رأى أن الفترة الانتقالية داخل القيادة الفلسطينية ستكون صعبة بسبب خلافات ذات طابع مالي سيما وأن عرفات يسيطر على حد قول وزير الخارجية الإسرائيلي شالوم الموجود في بكين في زيارة رسمية للصين على شطر كبير من خزانات السلطة الوطنية.

عزم أمريكي على السيطرة على فلوجة

مع مرور الساعات تقترب القوات الأمريكية من وسط مدينة فلوجة مضيقة الخناق على معاقل المتمردين المتقوقعين فيها والذين يقاومون بعنف. يصعب تعداد الضحايا سيما في صفوف المدنيين. العملية العسكرية التي أطلق عليها الأمريكيون اسم الشبح الغاضب ترمي إلى السيطرة الكاملة على فلوجة بمشاركة ألفي جندي عراقي لتقليص نشاطات الفرق الإرهابية التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي الذي يعتقد الأمريكيون أنه اختبئ في المدنية. أما عدد الجنود الأمريكيين المشاركين في هذه العملية فيفوق الستة آلاف وخمسمائة عنصر. رئيس الحكومة العراقية علاوي قال إن اقتحام فلوجة أمر ضروري للقضاء على بؤر الإرهاب وأعلن حالة الطوارئ في عدد من المدن العراقية خشية من رد فعل المحاربين والمتمردين. أمام تفاقم الأوضاع الأمنية في هذه المدينة أسرعت موسكو لتدعو واشنطن إلى عدم المبالغة في استخدام القوة نظرا لتواجد مدنيين في فلوجة.

بالمقابل قتل سائق شاحنة تركي في شمال بغداد على يد مجهولين مسلحين في ما قضى عراقيان وجرح كثيرون آخرون في اعتداء انتحاري حصل أمام مركز للحرس الوطني في كركوك حين انفجرت سيارة مفخخة. وفي بعقوبة شن مسلحون هجوما على مركز للشرطة العراقية مما أدى إلى مصرع أربعة من المهاجمين وجرح 14 آخرين. أمام سخونة الأوضاع الأمنية في فلوجة وفي مدن عراقية أخرى أسرعت حكومة الكويت لتوزيع قوات عسكرية على طول الحدود مع العراق لتحاشي تسلل إرهابيين أو مقاتلين متطرفين إلى التراب الكويتي. يبلغ طول الحدود الكويتية مع العراق 210 كيلومترات.  

الحكومة الإيطالية ستبدأ بتطبيق جدول انسحاب قواتها من العراق بالتنسيق مع حكومة بغداد الجديدة بعد انتخابات يناير القادم. جاء هذا على لسان رئيس الحكومة برلوسكوني الذي أضاف أن بلاده مستعدة للانسحاب فورا من العراق إذا ما طلبت منها هذا الحكومة العراقية وأن القوات الإيطالية تتواجد في هذا البلد لضمان الأمن وعودة الديمقراطية إليه كما تفعل في أفغانستان وفي دول أخرى.  

واشنطن تهدد بوقف المساعدات الدولية للسودان

أعلنت الأمم المتحدة أن واشنطن تنوي قريبا إبلاغ الحكومة السودانية والمتمردين جنوب البلاد بأنها ستوقف المساعدات الدولية إذا لم يتوصل الطرفان لتوقيع معاهدة سلام لوضع حد لأطول حرب أهلية شهدتها أفريقيا. ومن جانبه قال الرئيس الحالي لمجلس الأمن السفير الأميركي جون دانفورث إن المساعدات لن تستمر إلى الأبد ونحن ننتظر حدوث تقدم من جانب الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان منذ فترة طويلة. وشدد على أنه من الخطأ أن يعتقد هؤلاء أن المساعدات الدولية سوف تستمر دون إحراز أي تقدم في الجنوب. ومن المنتظر أن يركز مجلس الأمن في مناقشاته التي يعقدها بنيروبي يومي 18 و19 من الشهر الجاري على الوضع جنوب السودان بالإضافة إلى دارفور غرب البلاد.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.