2004-11-09 16:17:27

قداسة البابا يستقبل أعضاء مجلس أساقفة المحيط الهندي في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسوليّة


استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني هذا الثلاثاء في الفاتيكان أعضاء مجلس أساقفة المحيط الهندي في ختام زيارتهم القانونيّة للأعتاب الرسوليّة، ووجّه لهم كلمة شدَّد فيها على اهمية وجود روحانيّة شركة حقيقيّة بينهم لتوطيد علاقاتهم وتنمية التعاون في مختلف الأبرشيّات، ودعاهم للبقاء أمناء لحياتهم الروحيّة عبر التغذّي من كلمة الحياة والكتب والمقدّسة والإفخارستيا، غذاء الحياة الأبديّة.

ودعا قداسة البابا الشعب المسيحي إلى عيش سنة الإفخارستيا كزمن ملائم للقاء المسيح، وتمنّى أن يتذوق المؤمنون في هذا الكنز الفريد الذي لا يُضاهي صلاح الله للبشر، ويجد الجميع النور والقوّة لحياتهم اليوميّة في العالم وفي ممارسة وظائفهم وإعلان إيمانهم وعيش جمال العائلة ورسالتها. إنّ سنة الإفخارستيّا زمن ملائم أيضا لإعادة اكتشاف معنى يوم الأحد والمشاركة في القداس.

وأضاف البابا يقول إنّ تنشئة كهنة المستقبل تحدّ كبير للكنيسة، وإكليريكيّة "عذراء الثالوث الأقدس" في جزر موريس تضمن تنشئة الشبان في السنوات الأولى، وحيّ قداسته فريق المنشئين لخدمتهم الثمينة كيما تكون الإكليريكيّة مكانًا لتمييز الدعوات ولتنشئة حقيقيّة جماعيّة للخدمة الكهنوتيّة. وقال الأب الأقدس لأساقفة المحيط الهندي:" إنَّ واجبكم الأوّل تجاه الكهنة السّهر على حياتهم الروحيّة، بشكل تجد فيه خدمتهم أساسًا متينا في لقائهم الشخصي مع المسيح سيما عبر الصلاة وسرّي الإفخارستيّا والتوبة." وأرسل قداسته تحياته الحارة إلى الشمامسة والرهبان والراهبات والإكليريكيين ودعاهم ليكونوا على الدوام شهودا لقداسة الحياة.

وتابع البابا كلمته إلى أساقفة المحيط الهندي قائلا:" من الأهميّة بمكان أن يحصل المسيحيون على تنشئة دينيّة متينة، للسير قدما في اتباع المسيح. ولا بدَّ أن يشجّع وجود مؤمنين من ديانات مختلفة ونشاط البدع تلاميذ المسيح على الثبات في إيمانهم. إنّ انثقاف الرسالة الإنجيليّة عمل بغاية الأهميّة، كيما يتمكّن الرجال والنساء من أمم وثقافات متعدّدة من لقاء المسيح والسير على دروب الإنجيل. والجهود المبذولة في هذا الإتجاه تساعد في تجذير الإيمان في جزركم." والتزام المؤمنين في الحياة الإجتماعيّة مطبوع باختلاف الأوضاع في بلادكم. وينبغي على العلمانيين لعب دورهم في بناء دولتهم. وتعليم الكنيسة الإجتماعي يقدّم مساعدة ثمينة للخير المشترك وكرامة الإنسان سيّما عبر تبيان أوضاع الحياة الأكثر عدلا وأخوّة داخل المجتمع.

والحوار بين الأديان ضرورة أيضًا أضاف قداسته يقول، ففي بعض الجزر يوجد عدد كبير من مؤمني باقي الأديان، وأعلم أنّ الوجود المسيحي مرحّب به. ويستطيع المسيحيون أن يكونوا للبشر ذوي الإرادة الطيّبة علامات تدلّ إلى طريق الأخوّة والوئام. والإهتمام بالعائلات أولويّة راعويّة بالنسبة إليكم، ومن الأهميّة بمكان التذكير بقيمة الزواج والعائلة، وينبغي أن تشهد العائلات المسيحيّة بصدق على وجود المسيح الذي يرافقها ويؤازرها في حياتها اليوميّة. وشدّد البابا أيضا على ضرورة الإهتمام بتربية الشباب على الإيمان لأنّ تنشئتهم الإنسانيّة والروحيّة ضروريّة للإجابة على تحديّات الشهادة الإنجيليّة اليوم وفي المستقبل.

وفي ختام كلمته إلى أعضاء مجلس أساقفة المحيط الهندي في ختام زيارتهم القانونيّة للأعتاب الرسوليّة تمنّى قداسة البابا أن يدرك المسيحيون في هذه الأبرشيّات مسؤوليتهم الإرساليّة الشخصيّة والجماعيّة، وأوكل الجميع إلى حماية العذراء مريم، نجمة البحر ومنحهم بركته الرسوليّة.

 


 








All the contents on this site are copyrighted ©.