2004-11-03 15:54:03

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 3 نوفمبر 2004


بوش يتقدم في سباق الرئاسة وسط فوضى فرز الأصوات

وسط الفوضى التي عمت عمليات فرز الأصوات يبدو أن الرئيس المنصرف بوش يتقدم في سباق الرئاسة على خصمه الديمقراطي جون كيري. فبغض النظر عن الأرقام والولايات التي أيدت هذا المرشح أو ذاك أثبتت هذه الانتخابات خللا في النظام الانتخابي يشبه إلى حد بعيد ما حصل في انتخابات العام ألفين عندما انتصر بوش بحفنة من الأصوات. مع ذلك يبدو أن المعطيات ترجح فوز بوش. الأمل ألا ينتهي الأمر بتكليف القضاء الأمريكي بانتخاب الرئيس الجديد سيما بعد أن تقدم الديمقراطيون باحتجاجات على عمليات التصويت في بعض الولايات.

انصب اهتمام العالم كله على هذه الانتخابات التي أتت في فترة ساد فيها كابوس الإرهاب الدولي مع استمرار الحروب في بقاع عديدة من العالم وفي ما تشهد الولايات المتحدة لأول مرة في تاريخها تقهقرا اقتصاديا يعود إلى تطلعات بوش التوسعية. من هنا أن إعادة انتخابه لولاية ثانية يبدو أمرا طبيعيا إذ إنه مدعو إلى إكمال ما بدأه وإلا فإن أمريكا ستفقد مصداقيتها أمام المجتمع الدولي ومعها تأييد أوروبا وشطر كبير من العالم. وبانتظار النتيجة النهائية تصاعدت ردود الفعل على أولى النتائج وسط موجة من العنف في العراق حيث حصلت اعتداءات وعمليات خطف جديدة.

رئيس الحكومة العراقية علاوي الذي يصل الخميس إلى العاصمة الإيطالية استبعد أن يحصل تبدل في مواقف قوات التحالف في حال انتصار كيري في الانتخابات. وقال إن المنتصر سيكون صديقا للعراق. وإننا نشكر أمريكا لأنها حررتنا من ديكتاتور ومن سنوات طويلة من الحروب والاضطهادات. ميدانيا انفجرت سيارة مفخخة في بغداد بالقرب من نقطة تفتيش للجيش الأمريكي مما أدى إلى جرح عشرات المدنيين العراقيين. كما قتل مدير عام إحدى شركان النفط العراقية بالقرب من منزله.

في ما يتعلق بالرهائن خطف مواطن أمريكي من أصل لبناني يعمل كمسؤول عن مشاريع في مطار بغداد. كما خطف خمسة مواطنين أردنيين وأكدت حكومة مانيلا خطف مواطنٍ فيليبيني جديد. وفي فلوجة استمر القصف الأمريكي على مواقع يدعي الأمريكيون أن أتباع الإرهابي الأردني الزرقاوي يختبئون فيها. على صعيد آخر نفت القيادة العسكرية التركية الأنباء التي تحدثت عن نوايا حكومة أنقرة بإرسال قواتٍ عسكرية إلى شمال العراق لتحاشي وقوع مدينة كركوك النفطية في أيدي الثوار الأكراد لكنها لم تستبعد هذا الاحتمال إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.

ردود الفعل على مسلسل الانتخابات الرئاسية الأمريكية

أمام مقر السفارة الأمريكية القديم في طهران تجمع آلاف الشبان والشابات هاتفين الموت لأمريكا لمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لاحتجاز الرهائن الأمريكيين في عام 1979. أحرق المتظاهرون أعلاما أمريكية وإسرائيلية. وفي الثالث من نوفمبر من العام نفسه احتجز الثوار الإيرانيون 52 دبلوماسيا أمريكيا متحدين القوة العظمى تزامنا مع الإعلان عن نشأة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفي العشرين من يناير من عام 1981 أفرج عن الرهائن لتدرج إيران في قائمة الدول الداعمة للإرهاب. وكان الرئيس الإيراني محمد خاتمي قد عبر عن أمله بانتخاب رئيس أمريكي يتحلى ببعد النظر والحس العملي ويعمل من أجل السلام العالمي.

إسرائيل من جهتها استبعدت أي تبدل في مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة تجاهها حتى ولو أعلنت مصادر البيت الأبيض عن فوز بوش. الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عبر عن أمله بأن تكون الولاية الثانية لبوش مختلفة عن الأولى إذا ما فاز في الانتخابات. أما السفيرة الفلسطينية في باريس فعبرت عن قلقها حيال سياسة بوش الموالية لإسرائيل واستبعدت تغيرا في سياسة أمريكا في الشرق الأوسط. مستشار الأمن القومي في روسيا إيغور إيفانوف قال إن بلاده تعلق أهمية كبرى على العلاقات الستراتيجية مع الولايات المتحدة وبالتالي فيه عازمة على المضي قدما في هذا الاتجاه مع أي إدارة أمريكية.  

غارات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية

قتل فلسطيني وجرح أربعة آخرون خلال عملية تمشيط قام بها الجيش الإسرائيلي في بلدة رفح جنوبي غزة. كما دمرت الجرافات الإسرائيلية عددا من المنازل في هذه البلدة. على صعيد آخر عبر وزير الخارجية الإسرائيلي شالوم عن أمله بأن يفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على إيران إذا ما رفضت طهران تجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم وأن تكون نتائج التحقيقات التي ستجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية الشهر الجاري قادرة على إقناع إيران بالعدول عن هذا البرنامج. اتهم الوزير الإسرائيلي حكومة طهران بمحاولة زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم من خلال تطوير برامجها النووية العسكرية وصواريخها ذات المدى البعيد.

أطلق الفريق البرلماني الأوروبي الذي زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية نداء لاستئناف الحوار بين الشارعين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال أحد أعضاء الوفد الذي ضم 14 نائبا في البرلمان الأوروبي لا بد من بذل أقصى الجهود لوقف دوامة العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل وإحلال الشرعية الدولية. ندد الفريق الأوروبي بالإرهاب وسطر الصعاب التي يولدها الجدار الفاصل بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية بالنسبة للشعب الفلسطيني.             

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.