2004-11-01 15:27:29

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 1 نوفمبر 2004


الساعات الأخيرة للانتخابات الرئاسية الأمريكية

أول انتخابات رئاسية أمريكية بعد صدمة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 تطرح خيارا صعبا بين رؤيتين مختلفتين تماما لدور الولايات المتحدة في العالم في فترة الإرهاب الشامل. قد يختار الناخبون الثلاثاء تجديد ولاية الرئيس جورج بوش صاحب المبدأ القائل "معي أو ضدي" ورائد فكرة الحرب الوقائية. وقد يقرر الأمريكيون تبديله بالسيناتور الديمقراطي جون كيري صاحب مواقف لينة بشأن الحرب على الإرهاب. لا بد من القول إن الحملة عكست معركة للتأكيد على روح القوة العظمى المجروحة من خلال طرح قيم الديمقراطية التقليدية والإيمان بحقوق الإنسان والحاجة الماسة إلى الأمن.

يعتبر ثلثا الأمريكيين هذه الانتخابات الأهم من نوعها في تاريخ أمريكا في وقت خاضت فيه البلاد حربا قاسية في العراق وخيم فيه كابوس الإرهاب على العالم كله. تنبأ بوش بأن نتيجة الانتخابات ستحدد اتجاه الحرب ضد الإرهاب وقال إذا أظهرت أمريكا ترددا خلال السنوات العشر القادمة فسوف يسير العالم نحو مأساة محتمة. جون كيري وعد بمكافحة الإرهاب مؤكدا ضرورة استعادة ثقة المجتمع الدولي بعد غزو العراق. أفغانستان بالنسبة لبوش طريق نحو الديمقراطية أما كيري فيرى فيها جنة لأسياد الحرب وتجار المخدرات. السعودية بالنسبة للرئيس المنصرف شريك واع للحرب على القاعدة أما خصمه الديمقراطي فيرى فيها قناة لتمويل الإرهاب.

وسط هذه الأجواء وتنامي المشاعر المعادية لأمريكا في العالم رأى شطر من الإعلام الأوروبي أن آخر ظهور لأسامة بن لادن سيعود بالنفع على الرئيس المنصرف بوش. وليس من قبيل الصدفة أن نشرت صحيفة فرونس سوار الباريسية العنوان التالي "بن لادن يصوت لبوش". الساعات الأخيرة للانتخابات الرئاسية الأمريكية حملت الصين على الخروج من صمتها إذ عبرت حكومة بكين عن تأييدها للمرشح الديمقراطي كيري وانتقدت بلسان وزير خارجيتها السابق الهجمات الوقائية التي اعتمدها بوش غداة 11 من سبتمبر 2001.  

الرئيس العراقي يرفض حلا عسكريا سريعا لأزمة فلوجة

قال الرئيس العراقي غازي الياور إنه يرفض حلا عسكريا سريعا لأزمة فلوجة وانتقد الطريقة التي تدير بها القوات الأمريكية الوضع في هذه المدينة داعيا إلى استئناف الحوار مع المسؤولين المحليين. وفي تطور آخر أخذ الياور على إيران دورها السلبي في العراق وقال إنها وراء مصرع 18 ضابطا في الاستخبارات العراقية. في غضون ذلك قتل مصور عراقي يعمل لحساب وكالة رويترز في الرمادي برصاص مجهولين. كما قتل ضابط سابق في الجيش العراقي في بعقوبة على يد مجهولين مسلحين. وفي تكريت بلغت حصيلة الاشتباكات الأخيرة بين القوات الأمريكية وفرق المسلحين 17 قتيلا. كما قتل نائب محافظ بغداد حسن كامل عبد الفتاح عندما أطلق النار على سيارته مجهولون مسلحون. فريق أنصار السنة تحمل مسؤولية اغتيال هذا الأخير. في الرمادي قتل 6 عراقيين وجرح 15 آخرون خلال اشتباكات بين الجنود الأمريكيين وفرق المتمردين.

على صعيد آخر كتبت صحيفة الزمان الصادرة في بغداد أن الحكومة العراقية أصدرت مرسوما يمنع الوزراء وأعضاء الحكومة المؤقتة ومسؤولين في مؤسسات الدولة من الإدلاء بتصريحات أو مقابلات لقناة الجزيرة الفضائية. وكان رئيس الحكومة علاوي قد أمر مؤخرا بإغلاق مكاتب الجزيرة في بغداد بعد أن اتهم المسؤولين عن هذه القناة العربية بالتحريض على العنف في البلاد وتغذية الإرهاب. 


عملية انتحارية في تل أبيب تفجر الوضع الهش في البلاد

حصل اعتداء انتحاري في أحد أسواق تل أبيب أدى إلى مصرع 3 أشخاص بالإضافة إلى منفذ العملية وجرح 32 آخرين على الأقل. هو أول اعتداء من نوعه في الأراضي الإسرائيلية بعد رحيل الرئيس عرفات إلى باريس للمعالجة. عن حالة هذا الأخير الصحية قال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أبو مازن إنها في تحسن مستمر. أثار الاعتداء الانتحاري ردود فعل الرأي العام الإسرائيلي الذي هاجم الحكومة واتهمها بالعجز عن ضبط نشاطات الإرهابيين. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحملت مسؤولية الاعتداء الانتحاري في تل أبيب.

تعليقا على هذا الاعتداء قال ناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية إن السلطة الوطنية مدعوة إلى محاربة الإرهاب أيا كان زعيمه وإلى تفكيك البنية التحتية للشبكات والفرق الإرهابية الفلسطينية. رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ندد إلى جانب الموفد الأممي إلى الشرق الأوسط تيري روود لارسن باعتداء تل أبيب الذي استهدف مدنيين أبرياء. الرئيس ياسر عرفات هاتف من سريره في المستشفى في باريس مستشاره نبيل أبو ردينة مستنكرا الاعتداء وداعيا إلى مزيد من التعقل والحكمة داخل الصفوف الفلسطينية. 

 كوفي أنان يؤكد التزام المنظمة لإنقاذ الرهائن الأمميين

أكد أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان أن المنظمة تعمل كل ما في وسعها للإفراج عن الرهائن العاملين لدى المنظمة في أفغانستان ومن بينهم دبلوماسي من الفيليبين خطفه فريق منشق عن طالبان في 28 من الجاري في كابل. يحصل هذا في الوقت الذي أعلن فيه الخاطفون عن تمديد مهلة الإنذار بإعدام المحتجزين في حال رفضت الأمم المتحدة الانسحاب من أفغانستان لغاية يوم الجمعة. وجاء في بيان لجيش الإسلام وهو الفريق الذي خطف الرهائن أن الحكومة تجري مفاوضات مع أعضاء الفريق بوساطة طرف ثالث. كان المحتجزون يشرفون على تنظيم الانتخابات الرئاسية التي جرت في أفغانستان في 9 من الجاري.  

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.