2004-11-01 16:14:02

حركة تحرير السودان تهدّد بالانسحاب من محادثات أبوجا، وتأجيل مفاوضات نيروبي لغاية السادس والعشرين من الجاري


اتّهم متمرّدو "حركة تحرير السودان" حكومةَ الخرطوم بمواصلةِ هجماتِها المسلّحة على القرى في شمال إقليم درفور، وهدّدوا بالانسحابِ من محادثاتِ السلام السودانية الدائرة في أبوجا بنيجيريا.  وقالَ ناطق بلسان الجماعة المتمرّدة، /محجوب حسين/، إنّ القوات الحكومية شنّت غارات جويةً على قريةِ /كافوت/ في شمال درفور، مستخدمةً طائراتٍ مروحيةً ومقاتلاتٍ روسية الصنع، مشيراً إلى سقوطِ عددٍ من الضحايا في الغارة الجوية.  جاءَ هذا التهديد في وقتٍ بدأت فيه المنظّماتُ الإنسانيةُ العاملة في درفور، بسحبِ موظّفيها من بلدتَي زالنغاي ونيرتيتي، في الإقليم السوداني، على أثرِ التصعيد الأمني الأخير.

وفي تطورٍ آخر، ذكرت مصادرُ رسميةٌ في نيروبي أنّ محادثاتِ السلام الجارية في العاصمة الكينية بينَ حكومة الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان، ستُستأنفُ في السادس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري.  وكان الوفدان إلى مفاوضاتِ نيروبي اللذين يرأسُهما نائبُ الرئيس السوداني علي عثمان طه، وزعيمُ الجماعة المتمرّدة جون قرنق، قد علّقا المحادثات الثنائية في السادس عشر من شهر تشرين الأول أكتوبر الفائت، بمناسبة بدايةِ شهرِ رمضان، دونَ التوصّل إلى اتّفاقٍ حول وقف إطلاقِ النار. 

وأكّدت، صباح اليوم، هيئةُ الإيغاد التي تلعبُ دورَ الوسيط في المحادثات السودانية أنّ المفاوضاتِ ستُستأنف بينَ الجانبين في السادس والعشرين من الجاري، لكن عثمان طه وقرنق لن يلتقيا قبل الحادي عشر من كانون الأول ديسمبر المقبل.

يُذكر أنّ الحربَ الأهلية الدائرة رحاها في السودان منذ عام 1983 حصدت ما لا يقل عن مليون وخمسمائة ألف قتيل.  ويبدو أنّ الطرفَين باتا على وشك التوصّل إلى اتّفاقٍ سلميٍّ شامل، بعدَ سنتَين من المحادثات التي استضافتها كينيا، وعلى أثر التوقيع على ستةِ بروتوكولات، تتعلّق بنقاط الخلاف السياسي الأساسية بين الجانبين المتنازعَين.

 


 








All the contents on this site are copyrighted ©.