بطريرك الكنيسة الكلدانية يتحدّث عن لقائِه بآية الله السيستاني في النّجف

اجتمع مؤخّراً المرجعية الدينية الشيعية في العراق آية الله السيستاني إلى وفد من الكنيسة الكلدانية، برئاسة غبطة البطريرك عمانوئيل الثالث ديلي.  وعلى أثر اللقاء أجرت وكالةُ الأنباءِ الكنسية الآسيوية /آسيا نيوز/ مقابلةً مع غبطتِه، علّق فيها على الاجتماع قائلاً:  لقد كانَ لقاءً وُدّياً للغاية، بينَ شقيقَين متحابَّين، وتمّ التطرق خلالَه إلى السبل الواجب اتّباعُها لشفاءِ "بلدنا المريض". 

وأضافَ البطريرك ديلّي يقول: لقد استقبلَ آيةُ الله السيستاني الوفد الكنسيّ في منزلِه في النّجف، بحفاوةٍ بالغة، وأعربَ في ختام اللقاء عن سرورِه لاستقبالِنا، وتطرّقنا معه إلى الوضع الراهن في العراق.  وأكّد غبطتُه أن الجانبَين يسعيان معاً إلى إحلالِ السلام في أرض العراق المعذّبة، قائلاً: "إننا نتمنّى أن يأتيَ هذا اللقاء بالثمار المرجوة ... إننا نعملُ معاً من أجلِ تحقيق السلام، بواسطة العمل والصلاة".  ثمّ ذكّر بطريرك الكنيسة الكلدانية بالنداءِ الذي وجّهه قداسةُ البابا يوحنا بولس الثاني من أجلِ العراق، في مقابلتِه العامّة مع المؤمنين، يوم الأربعاء الماضي. 

وفي ردٍّ على سؤالٍ حولَ توقّعاتِه للمستقبل، قال البطريرك عمانوئيل الثالث ديلي في حديثِه لوكالةِ /آسيا نيوز/: إن ما يُمكننا فعلُه اليوم، هو رفع الصلاة إلى الله باستمرارٍ، كيما يقودَ خطانا على الطريق المؤدّي إلى السلام ... وواجبُنا أيضاً أن نشجّع نشاطَ الأشخاصِ الساعين إلى إعادة الأمنِ والاستقرار إلى ربوع العراق. 

وعن اللقاء المرتقب في الفاتيكان، يومَ الخميس القادم، بينَ قداسة البابا يوحنا بولس الثاني ورئيسِ الحكومة العراقية الموقّتة أياد علاوي، قالَ غبطتُه: إننا نأملُ بأن يساهمُ هذا اللقاء في إحلالِ السلام في العراق.  وختمَ قائلاً: أودُ أن انتهزَ هذه الفرصةَ لأشكرَ قداسة الحبر الأعظم وجميعَ من يعملون من أجلِ عودةِ السلام والأمنِ إلى بلادِنا.