2004-10-30 16:16:58

مراقب الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة يقول إنَّ ثقافة السلام بحاجة للجسور لا لحواجز


   "من أجل تشجيع ثقافة السلام، من الضروري خلق "جسور" وليس "حواجز عقيمة". هذا ما قاله سيادة المطران شيليستينو ميليوري مراقب الكرسي الرّسولي الدائم لدى الأمم المُتحدة في مداخلة ألقاها مؤخراً في إطار أعمال الجمعيّة العموميّة في نيويورك، حول السلام في العالم.

   وطالب ممثل الكرسي الرّسولي بالحد من انتشار الأسلحة والالتزام القوي لصالح السّلام. "فالعولمة، أضاف سيادته، تبدو عاجزة عن تجنّب المخاطر المحدقة بالسّلام، لدرجة أنّ الثقافة الحالية تسعى لبناء جدران تفصل الناس عن بعضهم البعض. كما وبرزت ظاهرة عدم تفهّم الشعوب بعضها لبعض ممّا ولّد حواجز عقيمة. إنّ فكرة الأمن بحدّ ذاتها خلقت تشنّجاً مستمراً سيطر على المصالح الأمنية على مختلف الأصعدة الوطنيّة والدوليّة والعالميّة.

   وشدّد المطران ميليوري على واجب جميع الناس ذوي الإرادة الحسنة، بأن يكونوا صانعي سلام، ومهندسين وبناة وجسور للسلام. وذكّر بما قاله قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني في كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي في السادس عشر من شهر تشرين الثاني /نوفمبر/ من العام الفائت، "بأنّ الأرض المقدّسة ليست بحاجة لجدران فصل بل لجسور تواصل".

   وسطّر مراقب الكرسي الرّسولي الدائم في مداخلته أثناء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضرورة الدفاع عن السلام الممكن ترجمته في الواقع من خلال تربية الضمائر والانفتاح واحترام الآخرين. والإرادة السياسيّة، ختم سيادته، هي محرّك أساسي للسّلام، لأنها قادرة على اكتشاف طاقات الأمّة الأدبية الخفية التي  تُبدّل الحضارات وتثبّت أسس السّلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.