رئاسة أبرشية بوكافو أحيت يوم أمس الذكرى السنوية الثامنة لاغتيال رئيس الأساقفة مونزيهويرا

صادفت يومَ أمس الجمعة، التاسع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الذكرى السنويةُ الثامنة لاغتيال رئيسِ أساقفةِ بوكافو في جمهوريةِ الكونغو الديمقراطية، المطران كريستوف مونزيهيروا، على يدِ الجنود الروانديين، وبالتحديد في التاسع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر عام 1996، لأنّه قرّرَ أن يقفَ وقفةَ المدافعِ عن بلادِه، ومواطنيه والكنيسة. 

لقد قدّم رئيسُ أساقفةِ بوكافو حياتَه ثمناً باهظاً للحربِ التي دارت رحاها في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلالَ عامَي 1996 و1997، والتي أدّت إلى سقوطِ نظامِ الرئيس مابوتو، وتغييرِ اسم البلد الأفريقي من زائير إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، قبلَ أن تعصفَ في البلد الأفريقي حربٌ أهليةٌ ثانيةٌ بينَ عامَي 1998 و2003، أدّت إلى سقوطِ أعداد كبيرة من الضحايا البريئة. 

وبغيةَ إبقاءِ ذكرى المطران مونزيهيروا حيةً، نُظّمت يومَ أمس في شوارعِ مدينة بوكافو مسيرةٌ حاشدة شاركَ فيها مؤمنو الأبرشية، وبلغت كاتدرائيةَ المدينة، حيثُ احتفلَ بالذبيحة الإلهية رئيسُ الأساقفة الحالي المطران شارلز كامباليه مبوغا.  هذا ونظّمت الرهبنة اليسوعية، التي كان الأسقفُ الراحل ينتمي إليها، مؤتمراً يُلقي الضوءَ على شخصية هذا الحبر، الذي اعتُبرَ من أولِ شهداءِ الكنيسة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.