نافذتنا اليومية على أهمِّ الأحداث العالمية ليوم الجمعة 29 تشرين الأول أكتوبر

زعماء الإتحاد الأوروبي يوقعَّون على دستور موحد وسط إجراءات أمنية مشدَّدة

 

وسطَ إجراءاتٍ أمنيَّةٍ مشدَّدة، وفي وقتٍ تعاني فيه المفوضيَّةُ الأوروبيَّة من أزمةٍ حادَّة بعد أنْ سحبَ رئيسُها الجديد خوسي مانويل باروزو تشكيلتَه قبل الموعد المحدَّد لتصويت البرلمان الأوروبي عليها، نتيجةَ اعتراضاتٍ جمَّة، وقَّعَ اليوم في العاصمة الإيطاليَّة زعماءُ الدول الخمس والعشرين في الإتحادِ الأوروبي على أوَّلِ دستورٍ موحَّد، وذلكَ في القاعةِ التاريخيَّةِ بمقرِّ بلديَّة روما والتي شهدت في الخامس والعشرين من آذار مارس من عامِ 1957 توقيعَ معاهدةِ روما التي مهَّدتِ الطريق أمام قيام الإتِّحاد الأوروبي.

وقد حضرَ  أيضًا مراسم احتفال التوقيع على الدستور الأوروبي زعماء أربعِ دولٍ مرشَّحة للإنضمامِ إلى الإتحاد وهي رومانيا، بلغاريا، تركيا وكرواثيا. وكان أول الموقعين على الدستور الأوروبي رئيسُ وزراءِ بلجيكا بسبب اعتماد الجدول الأبجدي في طريقةِ التوقيع.

ووفقًا للدستور سيكون للإتحاد الأوروبي رئيسٌ لمدَّةِ عامين ونصف العام ووزيرُ خارجيةٍ واحد يمثِّلهُ دوليًا. كما سيتَّسعُ البرلمان الأوروبي ليضمَّ سبعمائة وخمسينَ عضوًا بدءًا من عامِ 2009 بدلاً من سبعمائة واثنين وثلاثين. ووفقًا للدستور الأوروبي الجديد سيتمُّ أيضًا إتخاذُ القرارات في مجالاتٍ عديدة بالأغلبيَّةِ المزدوجة بدلاً من الإجماع، أي بموافقة خمسة وخمسين بالمائة من الدول الأعضاء على أن تُمثِّل نسبة خمسةٍ وستين بالمائة من الشعوب الأوروبيَّة. وسيبقى الإجماع أساسيًّا في مجال السياسة الخارجية المشتركة. كما ينبغي على الدول الأعضاء المصادقة على الدستور حتَّى نهاية عام 2006 ليُصبحَ نافذًا اعتبارًا من عامِ 2009.

رئيس المفوضية الأوروبية المنصرف رومانو برودي قالَ إنَّ التوقيعَ على الدستور الأوروبي لا يشكِّلُ نقطةَ وصولٍ وحثَّ زعماء الإتحاد الأوروبي على بذلِ ما في وسعهم للمصادقة عليه، فيما اعتبر رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بيرلوسكوني أنَّ التوقيع سيسهم في إزالةِ خلافات الماضي.

رئيس الجمهوريَّة الإيطالية كارلو أتزيلو شامبي عبَّر بدورهِ عن سروره الكبير بتوقيع الدستور الأوروبي الجديد وقالَ في حديثٍ لصحيفةِ "لا ريبوبليكا" إنَّه تتويجٌ لحلمِ بناءِ أوروبا موحَّدة عبر تقاسمِ القيم. وأضافَ الرئيس شامبي يقول إنَّ الدستورَ الجديد سيخلقُ رباطَ قيم وستُصبحُ أوروبا بفضلِ هذا الإتِّحاد وقيمها فضاءً للسَّلام. وأملَ رئيسُ الجمهوريَّةِ الإيطاليَّة أن تتمكَّنَ أوروبا من تصديرِ السَّلامِ إلى العالم.

 

رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية يصل إلى باريس لإجراءِ التحاليل الطبيَّة اللازمة

الإتحاد الأوروبي يتدخل لضمان عودته إلى الأراضي الفلسطينية

 

وصل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينيَّة ياسر عرفات إلى باريس لإجراءِ التحاليلِ الطبيَّةِ اللازمة وتلقي العلاج بعد أنْ تدهورت حالتهُ الصحيَّة خلالَ الأيام القليلةِ الفائتة. وكانَ عرفات غادرَ مقرَّه العام في رام الله بالضفَّةِ الغربيَّة المعروف بالمقاطعة صباحَ الجمعة على متنِ مروحيَّةِ عسكريَّة أردنيَّة باتجاهِ عمَّان حيثُ كانت بانتظاره طائرةٌ فرنسيَّةٌ لنقله إلى باريس. ويقولُ الأطباء إنَّه يعاني من مشاكل في خلايا الدم.

وهي المرَّةُ الأولى يسافرُ فيها رئيسُ السلطةِ الفلسطينيَّة إلى الخارج منذ أن فرضتِ السلطاتُ الإسرائيليَّة الحصارَ عليه في شهرِ ديسمبر كانون الأوَّل من عامِ 2001. وتسودُ التساؤلات حاليًّا حول من سيخلف عرفات أثناءَ غيابه وتقولُ مصادرُ فلسطينيَّة إنَّ أمينَ سر اللجنة التنفيذية في منظَّمة التحرير محمود عباس ورئيسَ الوزراء أحمد قريع سيتولان مهام السلطة.

هذا وأوردت صحيفة الحياة العربيَّة أنَّ الإتحاد الأوروبي دعا إسرائيل إلى ضمان عودة ياسر عرفات إلى الأراضي الفلسطينيَّة بعد تلقيه العلاج. ممثِّلُ السياسة الخارجيَّة في الإتحاد خافيير سولانا أجرى بدوره محادثاتٍ معَ رئيسِ الحكومة الفلسطينيَّة أحمد قريع حولَ الأوضاعِ الطارئة الناتجة عن تدهورِ صحَّة عرفات والجهودِ التي يبذلها الإتحاد الأوروبي بهدفِ تهدئةِ الأوضاع والمساعدة في تطبيقِ خطةِ الإنسحابِ من قطاعِ غزَّة.

ونقلاً عن صحيفةِ الحياة، تسلَّمَ قريع رسالةً من المستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي دوف فيسغلاس تشيرُ إلى التزامِ الحكومةِ الإسرائيليَّة في السماحِ لعرفات بالعودةِ إلى الأراضي الفلسطينيَّة. هذا وأعلمَ القنصل الأمريكي في القدس رئيسَ الحكومة الفلسطينية والوزير صائب عريقات أنَّ الإدارةَ الأمريكيَّة حصلتْ على ضماناتٍ من إسرائيل لعدمِ منعِ عرفات من العودة إلى الأراضي الفلسطينيَّة.

 

رئيس الحكومة العراقية علاوي يوافق على وساطة مع وجهاء الفلوجة لتحاشي هجوم عسكري أمريكي

 

وافقَ رئيسُ الحكومة العراقية المؤقتة أياد علاوي على إرسالِ وفدٍ من المجلسِ الوطني إلى الفلوجة لإجراءِ محادثاتٍ معَ أعيانِ هذه المدينة السنيَّة المهدَّدة بحملةٍ عسكريَّةٍ أمريكيَّة قد تكون وشيكة. وقد يشكِّلُ هذا القرارُ الفرصةَ الأخيرة لإيجادِ حلٍّ سمليٍّ وتحاشي حصولِ هجومٍ عسكريٍ أمريكي. تجدرُ الإشارةُ إلى أنَّه منذُ الرابع عشر من الشهر الحالي، شدَّدتِ القواتُ الأمريكيَّةُ قبضتها على الفلوجة. وتتَّخذُ جماعة أبو مصعب الزرقاوي التي تبنَّتْ هجماتٍ وعمليَّاتِ خطفٍ عديدة في العراق من هذه المدينة مقرًّا لها، وفقًا للقواتِ الأمريكيَّة.

ميدانيًا انفجرت سيَّارةٌ مفخَّخة في الموصل ما أدَّى إلى مقتلِ عراقيٍّ وإصابةِ خمسةٍ آخرين بجراح بينهم جنديان أمريكيان، وذلكَ أثناءَ مرور قافلة عسكرية أمريكية. كما وتمَّ العثورُ على جثَّةِ أسيويٍّ في مدينةِ تكريت العراقية ويُخشى أنْ يكونَ الرهينة الياباني الذي خطفته جماعة الزرقاوي.

 

 

وزير الخارجيَّة البريطاني يؤكِّد أنَّ لندن ستبحث تقريرًا أعدته مجلة أمريكية حول مقتل مائة ألف مدني عراقي منذ مارس آذار 2003

 

صرَّحَ اليوم وزيرُ الخارجية البريطاني جاك سترو في حديثٍ لإذاعةِ الـ بي بي سي بأنَّ لندن ستبحثُ جديًّا تقريرًا أعدَّتهُ مجلَّة ذي لانسيت الأمريكيَّة حولَ مقتلِ مائةِ ألفِ مدنيٍّ عراقيٍّ منذُ بدايةِ الحربِ في آذار مارس من عامِ 2003. وأوضح سترو أنَّ مواقعَ عديدة على شبكة الإنترنيت وبينها موقعٌ عراقي تحدَّثت عن مقتلِ خمسةَ عشرَ ألف شخصٍ منذُ بدايةِ العمليَّاتِ العسكريَّة.

من جهةٍ أخرى، نشرت صحيفة دايلي تيليغراف البريطانيَّة استطلاعًا للرأي أفاد أنَّ غالبيَّةَ البريطانيين تعتقد أنَّ رئيس الحكومة طوني بلير كذب أو بالغَ بالنسبةِ للتهديد الذي يمثِّله العراق بأسلحةِ الدمارِ الشامل.

 

استدعت اليوم وزارةُ الدفاع الروسية ملحقًا عسكريًا أمريكيًّا للإحتجاجِ على الإتهاماتِ التي وجَّهها مسؤولٌ في وزارةِ الدفاع الأمريكية حولَ مشاركةِ القواتِ الروسيَّةِ في عمليَّةِ اختفاء ثلاثمائة وخمسين طنًّا من المتفجِّرات في العراق معَ مطلعِ عام 2003، وذلكَ لمحو كلِّ أثرٍ للتعاونِ بينَ العراق وروسيا. وكانتْ وزارة الدفاع الروسية قد اعتبرت أمس الخميس اتهاماتِ المسؤول الأمريكي عارية تماما عن الصحة.