2004-10-28 16:30:55

تحية قداسة البابا إلى وفدٍ من دار النشر "لا سكوولا" بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لتأسيسِها


استقبلَ قداسةُ البابا يوحنا بولس الثاني، صباح اليوم أيضاً وفداً من دار النّشر "لا سكوولا ـ المدرسة"، بمناسبةِ الاحتفالِ بالذكرى المئوية الأولى لتأسيسِها في مدينةِ بريشا الإيطالية.  وجّه الحبرُ الأعظم لضيوفِه الخمسة والأربعينَ كلمةً مقتضبةً، استهلّها مرحّباً بهم ومعرباً عن سرورِه الكبير للقائِهم، خاصّاً بالذكر نيافةَ الكاردينال جوفانّي باتيستا ريه، عميدَ مجمع الأساقفة وأسقف أبرشيةِ بريشا المطران جوليو سانغوينيتّي اللذين يرافقان هذا الوفد.

قال البابا: لقد جئتُم إلى روما لزيارةِ ضريح القديس بطرس، بمناسبةِ الذكرى المئوية الأولى لتأسيسِ دارِ النشر "لا سكوولا"، التي أبصرتِ النورَ في عام 1904 على يدِ مجموعةٍ من الكهنة والعلمانيين الكاثوليك، بينَهم جورجيو مونتيني، والدُ السعيد الذكر البابا بولس السادس.  وحاولت دار النشر أن تبقى أمينةً لمخطّطِ المؤسِّسين وأهدافِهم.

إنّي أرفع الشكر لله، تابع البابا يقول، لأنّه رافقَ خطواتِ هذه المؤسسة خلالَ مراحلَ صعبةٍ من تاريخِها، كالقصفِ الذي تعرّضت له خلالَ الحرب العالمية الثانية، ودمرّها بالكامل.  وأصبحت إعادةُ إطلاقِ هذه المسيرة ممكنةً، بعونِ الله، وبفضلِ شجاعة العديد من الأشخاص الأسخياء.

لقد تأسست دار النشر "لا سكوولا" بهدف تأمين منهجٍ تربوي للمدارس الإيطالية، مستوحىً من القيم والمبادئ المسيحية.  وهي مهمةٌ ليست سهلةً، إذا ما أخذنا في عين الاعتبار توجّهاتِ جزءٍ من الثقافة المعاصرة.  إنّ حقيقةَ المسيح، عندما تُعلنُ بطريقةٍ تحترمُ مواقفَ الآخرين وعندما تكون شهادةَ حياة، تصبحُ خيراً مشتركاً لجميع العاملين في القطاع التربوي: الرسمي والخاص.

إنّ الاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لتأسيس دارِ النشر "لا سكوولا" تابع البابا يقول، يشكّلُ فرصةً لتوجيهِ الأنظارِ نحوَ المستقبل.  إنّ الكنيسةَ تعتمدُ على نشاطِكم، الهادف إلى تأمين تنشئةٍ مدرسيةٍ ملائمةٍ للأجيالِ الفتية.  واصلوا زرعَ بذار الرجاء، بالتعاون مع أسقف أبرشيتِكم، وفي جوٍّ من الحوارِ الودّي مع الجماعة الكاثوليكية الإيطالية. 

لقد نظرَ أسلافي، الأحبار الأعظمون، ختم قداستُه قائلاً، بعين التقدير إلى دار النشر "لا سكوولا" خلالَ القرن العشرين، وأتذكّرُ بنوعٍ خاصّ اللقاءَ الذي جمع السعيد الذكر البابا بولس السادس بالقيمين على هذه المؤسسة، في الثامن والعشرين من يونيو حزيران عام 1965، عندما حثّ هذا الحبر الأعظم دار النشر على مواصلةِ نشاطِها بشجاعة وسط كافة الصعوبات والعراقيل.  هذا ثمّ منحَ قداسة البابا الجميع فيض بركاتِه الرسولية.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.