2004-10-28 16:31:23

الكرسي الرسولي يطالب بعدم التضييق على الحريات الدينيّة في العالم


   "تضييق الدول على الحريّة الدينيّة هو علامة جهل لطابع الإيمان الحقيقي". هذا ما شدّد عليه مراقب الكرسي الرّسولي الدائم لدى الأمم المتّحدة المطران شيليستينو ميليوري في مداخلة ألقاها يوم أمس في القصر الزجاجي أمام ممثلي الدول الأعضاء في المنظّمة. وسطّر سيادته ضرورة إزالة جميع أشكال عدم التسامح الديني، وحث الحكومات على ضرورة  الاعتراف بالمعتقد الديني كقوّة إيجابيّة، وليس كعنصر يُمكن التلاعب فيه وكأنّه يُشكّل خطراً على أمن جميع البلدان.

   وأضاف سيادته أنّ روح الله القدّوس سيواصل الدفاع عن الحريّة الدينيّة ضد جميع أشكال عدم التسامح الجديدة، ومن بينها محاولة حدّ الممارسة الدينيّة بالإطار الإنساني الخاص والحميم، ممّا يُفرِغ الإيمان من معناه الحقيقي. كما اعتبر المطران ميليوري في مداخلته، أنّ مهمّة مراقبة الممارسات الشاذة ضدّ المبادئ الدينيّة، والهادفة إلى نشر منطق العنف والإرهاب، تقع على عاتق الزعماء الدينيّين، الواجب عليهم إدراك مقدّراتهم الكبيرة في محاربة الإرهاب.

   ثم حذّر مراقب الكرسي الرّسولي الدائم لدى الأمم المُتّحدة، السلطات المدنيّة في الدول، من التعاطي في الشؤون الداخليّة للمؤسّسات الدينيّة، وبالتالي منعها من العمل في الشأن العام. فعلى الحكومات الاعتراف بأن الممارسات الدينيّة تُغني المجتمع وتطوّر الهيكليات المعنية بمساعدة المحتاجين.








All the contents on this site are copyrighted ©.