2004-10-25 16:06:16

نافذتنا اليومية على أهمّ الأحداث العالمية ليوم الاثنين 25 تشرين الأول 2004


اثنا عشر فلسطينياً على الأقل ذهبوا ضحية توغّل القوات الإسرائيلية في خان يونس

أدت العملية العسكرية الإسرائيليةُ التي أُطلِقت مساءَ أمس الأحد في منطقةِ خان يونس، جنوب قطاع غزّة، إلى سقوط اثنَي عشر قتيلاً فلسطينياً على الأقل.  فقد قُتل ثمانيةُ فلسطينيين خلالَ الليلة الفائتة، بينهم سبعةٌ قضوا في غارةٍ جوية شنّتها الطائرات المروحية الإسرائيلية، فيما قُتلَ في العملية العسكرية أربعة أشخاصٍ آخرين صباح اليوم الاثنين بينَهم طفل في الثامنة من عمره.

وأفادت مصادر أمنيةٌ فلسطينية أنّ ثلاثين مدرّعة إسرائيلية وسبعَ جرّافات، تدعمها الطائراتُ المروحيّة توغّلت مساء الأحد في منطقة خان يونس واحتلت الحيَّ "النمساوي" هناك.  وأضافت المصادرُ عينُها أنّ العمليةَ العسكريةَ أدّت أيضاً إلى سقوط ما لا يقل عن سبعين جريحاً فلسطينياً، بينَهم اثنا عشرَ أُصيبوا بجروح بالغة. 

كان الجيشُ الإسرائيليُ قد أعلن في بيان له مساءَ أمس الأحد أنّ العملية العسكريةَ ترمي إلى وضعِ حدٍّ لإطلاقِ الصواريخِ من منطقةِ خان يونس على المستوطنات اليهودية في قطاعِ غزّة.  هذا وأوضحَ ناطقٌ بلسانِ القواتِ الإسرائيلية أنّ الجيشَ يسعى إلى القضاءِ على البنى التحتية للإرهابيين في خان يونس، الذين أطلقوا خلالَ اليومَين الماضيَين ستين قذيفةَ هاون على أهداف مدنية إسرائيليّة، على حدِّ قوله. 

هذا وأشارَ المسؤول الإسرائيلي إلى أنّ الجنودَ الإسرائيليين دمّروا منزلَ مسؤولٍ محلّي في حركة حماس، يُدعى محمّد سينوار، مضيفاً أنّ هذا الأخير مسؤولٌ عن سلسلةِ اعتداءاتٍ ضدّ أهدافٍ إسرائيلية، حصدت ثماني ضحايا في قطاعِ غزّة بينَ شهرَي نوفمبر تشرين الثاني 2002 وحزيران يونيو الماضي.

السلطةُ الوطنيةُ الفلسطينية لم تتأخّر في التنديد بالعمليةِ العسكرية الإسرائيلية في خان يونس، فقد اعتبرَ الوزيرُ الفلسطيني صائب عريقات أنّ توغّلَ القواتِ الإسرائيلية في المنطقةِ الفلسطينية يشكّلُ "تصعيداً عسكرياً خطيراً"، وصرّحَ لوكالة الصحافة الفرنسية قائلاً: "في كلِّ مرةٍ يتحدّثُ فيها الساسةُ الإسرائيليون عن الانسحابِ من غزّة، يرتفعُ عددُ الضحايا الفلسطينية في هذا القطاع".

على صعيدٍ أمنيٍّ آخر، سقطَ صباح اليوم الاثنين صاروخان من طراز "قسّام" في صحراء النّجف، جنوبيّ إسرائيل، دونَ أن يُحدِثا ضحايا أو خسائرَ مادية.  حركةُ المقاومة الإسلامية، حماس، تحمّلت مسؤولية الهجوم الصاروخي في بيانٍ نُشِرَ في غزّة.  في غضون ذلك، عقدت اللجنةُ المركزية في حركةِ فتح، اجتماعاً طارئاً لها، في رام الله بالضفةِ الغربية، برئاسة رئيس السلطة الوطنية ياسر عرفات، بهدفِ التباحث في الوضعِ الراهن في خان يونس.

 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتحدّث عن فقدان 830 طنا من المواد المتفجرة من إحدى المنشآت العسكرية العراقية

تحدّثتِ الوكالةُ الدولية للطاقة الذرية صباحَ اليوم الاثنين عن فقدانِ ما يقاربُ ثمانمائة وثمانينَ طناً من الموادّ المتفجّرة، من إحدى المنشآت العسكرية العراقية.  وقالت ميليسّا فليمينغ الناطقةُ بلسانِ مديرِ الهيئة الأممية محمّد البرادعي إنّ هذا الأخير سيرفعُ تقريراً بهذا الصدد إلى مجلسِ الأمنِ الدولي مساء اليوم الاثنين.  وأوضحت أنّ الوكالةَ الدولية للطاقة الذرية تلقت معلوماتٍ بهذا الصدد من وزارةِ العلوم والتكنولوجيا العراقية، التي أكّدت أنّ هذه الكميات الكبيرة سُرِقت لأنّ المنشآت العسكريةَ العراقية تفتقر إلى المراقبةِ الأمنية اللازمة. 

صحيفةُ نيويورك تايمز أوردت صباحَ اليوم أنّ هذه الكميَّةَ من المتفجرات قد تُستخدَم لتصنيعِ قنابلَ تقليدية، قادرة على إحداثِ أضرارٍ بالغة، وأضافت أنّ مستشارةَ الرئيس بوش لشؤونِ الأمنِ القومي كوندوليزا رايس، تلقّت معلوماتٍ بهذا الصدد من السلطاتِ العراقية الشهرَ الماضي. 

 

مصرع ثلاثة أشخاص في مواجهات مسلّحة في الرمادي وانفجار سيارتَين مفخختين في الموصل

على صعيدٍ آخر، قُتلَ ثلاثةُ أشخاصٍ وأُصيبَ واحدٌ وعشرون آخرون بجراح، في اشتباكاتٍ مسلّحةٍ وقعت صباحَ الاثنين في مدينةِ الرمادي غربي بغداد، بينَ المحاربين العراقيين وقواتِ البحرية الأمريكية.  وأوضحت مصادرُ عسكريةٌ أمريكية أنّ المواجهات بدأت على أثرِ انفجارِ قنبلتَين لدى عبورِ قافلةٍ عسكريةٍ أمريكية في المدينةِ العراقية، دونَ أن توقعا خسائرَ في صفوفِ "المارينز". 

في مدينة الموصل الشمالية، أدّى انفجارُ سيارتَين مفخختَين إلى مصرعِ ثلاثةِ أشخاصٍ وجرحِ أربعةٍ آخرين.  وأوضحَ مسؤولون محليّون أنّ أحدَ الانفجارَين وقع أمام مقرِّ محافظة نينوى، تزامناً مع انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس المحافظة.  فيما وقعَ الانفجارُ الآخرُ في شمال المدينة.  يُذكر أن مقرّ محافظة نينوى، الواقع في وسط مدينة الموصل، شكّل هدفاً لاعتداءاتٍ أدّت إلى سقوطِ عدد من الضحايا، خلالَ الأشهر القليلة الماضية.

 

إسلام أباد تقول إن بن لادن يوجد في إحدى المناطق الواقعة بين باكستان وأفغانستان

في إسلام أباد، أعلن مسعود خان، المتحدّثُ بلسان وزارةِ الخارجية الباكستانية أنّ زعيمَ تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يختبئ ـ على الأرجح ـ في إحدى المناطق الواقعة بين باكستان وأفغانستان، لكنّه أكّدَ أنّه يصعبُ تحديد المكان الذي يتواجدُ فيهِ بن لادن.

 

رئيس الصومال يدعو الاتّحاد الأفريقي إلى تجريد المليشيات الصومالية من السلاح

دعا رئيسُ الصومال الجديد عبدالله يوسف أحمد الاتّحادَ الأفريقيّ إلى إرسالٍ قوةٍ عسكريةٍ إلى الصومال يتراوحُ قوامُها بين خمسةَ عشرَ ألف وعشرينَ ألفَ عنصرٍ، لتجريدِ المليشيات التابعة لأسياد الحربِ من أسلحتِها، ووضعِ حدٍّ لحربٍ أهلية تدور رحاها في البلد الأفريقي منذ عام 1991.  جاءَت هذه الدعوة خلالَ كلمة ألقاها أحمد أمام مجلسِ السلام والأمن التابع للاتّحاد الأفريقي، في العاصمة الأثيوبية أديس أبيبا.  يُشار إلى أنّ الرئيسَ الصومالي الجديد انتُخبَ رئيساً للصومال في العاشر من الجاري.  تمّت عمليةُ الانتخاب في نيروبي، نتيجةَ انعدام الأمنِ في موقاديشو، بسببِ المواجهات المسلّحة المستمرّة بينَ أسياد الحرب الصوماليين.

 

بداية جولة جديدة من محادثات السلام السودانية في أبوجا

بدأت اليومَ في أبوجا بنيجيريا جولةٌ جديدةٌ من محادثاتِ السلام بينَ الحكومة السودانية ومتمرّدي "جيش تحرير السودان" و"حركة العدالة والمساواة"، الهادفةِ إلى وضعِ حدٍّ للنزاعِ الدائر في إقليم درفور منذ شباط فبراير 2003، والذي أدّى إلى مقتلِ عشراتِ آلافِ الأشخاص، وتهجيرِ مليون آخرين.  تجري مفاوضاتُ أبوجا بإشراف الاتّحاد الأفريقي وبحضورِ مراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية، الاتّحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.  تشيرُ مصادرُ منظّمة الأمم المتحدة إلى أن النزاع الدائر في درفور حصدَ سبعين ألفَ قتيل، ذهبَ معظمُهم ضحيةَ الأوضاع الإنسانية السيئة في مخيماتِِ اللاجئين.  حكومةُ الخرطوم نفت صحّة هذه المعطيات مشيرةً إلى أن عددَ الضحايا في درفور لا يتخطّى سبعةَ آلاف قتيل.

 

باول يطلب إلى الصين ممارسة الضغوط على كوريا الشمالية كي تستأنف المحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي

حثَّ وزيرُ الخارجية الأمريكية كولن باول الصينَ على ممارسةِ الضغوط على كوريا الشمالية كيما تستأنفَ حكومةُ بيونغ يانغ المحادثاتِ المتعلّقة ببرامجِها النووية.  وقالَ باول، خلالَ مؤتمرٍ صحفيٍّ عقدَه صباحَ اليوم في بكين، على أثرِ اجتماعِه إلى الرئيس الصيني هو جينتاو، ومسؤولينَ حكوميين آخرين: "إن للصين تأثيراً كبيراً على كوريا الشمالية"، وأعربَ رئيسُ الديبلوماسية الأمريكية عن أملِه في تخطّي كافةِ العراقيل التي تحولَ دونَ تحديدِ موعدٍ لاستئنافِ المحادثاتِ السداسية الأطراف مع بيونغ يانغ. 

تعتبرُ الإدارة الأمريكية أنّ كوريا الشمالية تسعى إلى كسبِ مزيد من الوقت، أملاً منها بأن يفوزَ مرشّح الحزب الديمقراطي جون كيري في انتخابات الثاني من نوفمبر تشرين الثاني القادم، وتمنحَ إدارةُ الرئيسِ الأمريكي الجديد مزيداً من التنازلات لصالحِ بيونغ يانغ.

أما فيما يتعلّق بأزمةِ تايوان، فقد دعا باول الحكومةَ الصينية إلى بذلِ كلِّ جهدٍ ممكنٍ للتخفيفِ من حدّةِ التوتّر، وحثّها على عقدِ محادثاتٍ مع حكومةِ تاي باي.  كانت الحكومةُ الصينية التي تعتبرُ تايوان محافظةً صينيةً "متمرّدة"، قد احتجّت على بيعِ الولاياتِ المتحدة حكومةَ تاي باي أجهزةَ دفاعٍ صاروخية وغواصاتٍ أمريكيةَ الصنع. 

تدخلُ زيارةُ وزيرِ الخارجية الأمريكية إلى بكين في إطارِ جولةٍ آسيويةٍ الأولى من نوعِها منذ ثمانيةَ عشرَ شهراً، تشملُ، إضافةً إلى الصين، اليابان وكوريا الجنوبية.  يُذكر أيضاً أنّ العلاقاتِ بينَ واشنطن وبكين شهدت تحسناً ملحوظاً مذ أن تبوّأ الرئيس جورج بوش سدّةَ الرئاسة في عام 2000، لكنّ التوترَ ما يزالُ يسود العلاقات بسببِ موقفِ الصين من تايوان، وأوضاعِ حقوق الإنسان في أكبر بلدٍ في العالم من حيثُ عدد السكّان.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.