2004-10-23 17:04:03

البابا يرأس احتفال افتتاح السّنة الدراسيّة في الجامعات الكنسيّة في روما


   ترأس قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني مساء الجمعة الماضي في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، احتفال افتتاح السنّة الدراسيّة في الجامعات الكنسيّة، الذي ابتدأ بقدّاس إلهي رئسه نيافة الكردينال زينون كروكوليفسكي، رئيس مجمع التربية الكاثوليكيّة وشارك فيه رؤساء وأساتذة الجامعات الكنسيّة والمعاهد والكليّات الحبريّة وطلاببها.

   بعد تلاوة الإنجيل المُقدّس، ألقى البابا عظة تحدّث فيها عن ميزة هذه الجامعات التي تساهم من خلال عالمها الخاص، بإظهار وحدة الكنيسة وشموليّتها. وحدة مُتعدّدة الأشكال ترتكز إلى دعوة واحدة وهي اتّباع المسيح. ودعا البابا طلاب الجامعات الكنسيّة إلى الاستفادة من سنوات الدراسة التي ستساعدهم في المستقبل على حسن التصرف بطريقة تليق بسمو دعوتهم المسيحيَّة؛ وحثّهم على وضع طاقاتهم العلميّة بروح متواضع بتصرّف الكنيسة.

   وأضاف البابا في عظته يقول:"منذ قليل استمعنا إلى آية في المزمور الثالث والعشرين تتحدّث عن جيل يلتمس وجه الرّب، ففكّرت بِكُم أعزائي الأساتذة والطلاب من تجمعكم رغبة معرفة الله والانخراط في سرّ خلاصه الذي ظهر بكماله بالمسيح يسوع. فمن يريد الصعود إلى جبل الرّب، يقول صاحب المزامير، عليه أن يكون "نقيّ الكفّين وطاهر القلب"، وعليه أيضاً "ألاَّ يحملَ نفسه إلى الباطل ولا يحلف بالغش". كونوا هكذا أعزائي، رجالاً ونساءً ملتزمين بتحقيق الوحدة بين الإيمان والحياة على مستوى المعرفة والوجود.

   ثمّ انتقل البابا في عظته للحديث عن سرّ القربان المُقدّس الذي هو مبدأ الوحدة بالمحبّة، والشركة بتنوّع المواهب. إنّه سرّ الإيمان الذي يحمل في عمقه دعوة للنزوح إلى العمق الذي يتخطّى الظاهر. فبواسطة القربان المقدّس، يُنير الروح القدس أعين قلوبنا ويمنحنا القدرة على فهم علامات الأزمنة الجديدة. السرّ الإفخارستي هو مدرسة يُنمّي فيها المسيحي ذكاءه الإيماني، ويُكمل بناء شخصيّته المسيحيّة ليكون قادراً على الشهادة للحق بالمحبّة.

   وفي الختام تمنّى البابا لأساتذة وطلاّب الجامعات الكنسيّة والمعاهد الحبريّة، أن تنمو فيهم حكمة الإنجيل بشفاعة مريم العذراء "امرأة الإفخارستيا" و "عذراء الإصغاء والطاعة" لله.








All the contents on this site are copyrighted ©.