مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة يدعو المجتمع الدولي إلى مساعدة أفريقيا في حلِّ النزاعات المسلحة

إنَّ الجماعةَ الدوليَّة مدعوةٌ لمساعدةِ القارَّةِ الأفريقيَّة في حلِّ النزاعاتِ المسلَّحة التي تمزِّقها. نداءٌ وجَّههُ رئيسُ الأساقفة تشيليستينو ميليوري مراقبُ الكرسي الرسولي الدائم لدَى منظَّمةِ الأمم المتَّحدة، وذلكَ أثناءَ مداخلةٍ ألقاها أمس الأوَّل في القصرِ الزجاحي بنيويورك بمناسبةِ انعقادِ الدورةِ التاسعة والخمسين للجمعيَّةِ العامَّة.

وقالَ سيادتُهُ إنَّ القارَّةَ لا تزال بعيدةً عن بناءِ السَّلامِ والأمنِ المشترك والوقاية من النزاعات، ورحَّبَ في الآن بالجهودِ التي يبذلها الإتحادُ الأفريقي وبالتزامِ الشراكةِ الجديدة لتنميةِ أفريقيا (نيباد) لتوفيرِ الشروطِ اللازمة من أجلِ تنميةٍ مستدامةٍ وللقضاءِ على الفقرِ وإحلالِ السَّلامِ والأمنِ والإستقرارِ واحترامِ حقوقِ الإنسان.

وعبَّرَ مراقبُ الكرسي الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتَّحدة عن استيائهِ الكبير لعدمِ توصّلِ صندوقِ النقد الدولي والبنك العالمي ووزراءِ الماليَّة في الدول الأكثر تصنيعًا في العالم إلى اتفاقٍ حولَ إلغاءِ الديونِ الخارجيَّة المتراكمة على سبعٍ وعشرينَ دولةً تُعدُّ من أفقرِ دولِ العالم. وتحدَّثَ رئيسُ الأساقفة تشيليستينو ميليوري عن الإستخدامِ الصحيح للمواردِ الأفريقيَّة التي تكونُ غالبًا مصدرًا رئيسًا للحروب وقالَ:"على كلِّ حكومةٍ أنْ تراقبَ مورادها الخاصَّة من خلالِ إدارةٍ تخدمُ خيرَ الأمَّة بأسرها."