2004-10-20 09:46:03

انتهاك الحرية الدينية في ميانمار


انتهاك الحريَّة الدينيَّةِ في ميانمار يحصلُ بشكلٍ منتظم ويصيبُ المسيحيينَ والمسلمينَ ولا يوفِّرُ البوذيينَ أيضًا في بعضِ الحالات. وقد ندَّدَ "منتدَى ثمانية عشر" المنظَّمة الملتزمة بالدِّفاعِ عن الحريَّةِ الدينيَّة بهذه الإنتهاكاتِ الممارسة على يدِ الحكومةِ العسكريَّة.

تعيشُ الجماعةُ المسيحيَّةُ الأكبر في ولايةِ شين، شمالَ غرب البلاد، وفي هذه المنطقةِ الواقعة على الحدودِ معَ الهند يشكِّلُ المسيحيونَ نسبةَ تسعين بالمائة من مجموعِ عددِ السكان. ويقولُ ناشطونَ في الدِّفاع عن حقوقِ الإنسان إنَّ المسيحيينَ في ولايةِ شين يتعرَّضونَ لإضطهاداتٍ منتظمة. وتُتَّهمُ الحكومةُ العسكرية بإرسالِ مئاتِ البوذيينَ إلى هذه المنطقة لتحويلِ المسيحيين عن دينهم، وتُعطى لكلِّ من يتخلَّى عن المسيحيَّة فرصةُ التردد على المدارس المرموقة ويُعفى أيضًا من السُخرة.

هذا ولا يُسمحُ للمسيحيينَ التجمعَ في الأمكانِ المبنيَّةِ منذُ أقل من مائةِ عام، وفي عامِ ألفين وواحد تمَّ اقفالُ أكثر من ثمانينَ كنيسة حولَ العاصمة يانغون. ويبنغي على المسيحيينَ الحصول على إذنٍ من السلطاتِ المحليَّةِ لكلِّ تجمعٍ يزيدُ على خمسةِ أشخاصٍ ليس له علاقة بقدَّاسِ الأحد. ومنذُ عامِ 1994، رُفضتْ جميعُ الطلباتِ لبناءِ كنائسَ جديدة في ميانمار. ويمُنعُ أيضًا في ولايةِ شين طبعُ الإنجيل، وفي عالمِ ألفين تمَّ حرْق زهاءَ ستَّةَ عشرَ ألف نسخة.

واللجوءُ إلى السُخرة لمنعِ المشاركةِ في الإحتفالاتِ الدينيَّةِ مسألةٌ تحدَّثتْ عنها منظَّمةُ العمل الدولية. فالسنة الفائتة، أمرَتِ الحكومةُ العسكريَّة سكَّان إحدى القرى بالعمل طيلةَ فترةِ عيدِ الميلاد ومنعوهم بالتالي من المشاركةِ في احتفالاتِ عيدَي الميلاد ورأس السنة، وأُجبرَ المسيحونَ على نقْلِ المواد الغذائية والمؤونةِ إلى الجنود.

هذا وتعاني الجماعةُ المسلمة أيضًا من الإضطهاد الديني، والأكثر معاناةً اقليَّة روحينغيا في ولايةِ راخين في ميانمار الغربيَّة. ويمكنُ القولُ إنَّ السكان لا يملكونَ الأرضَ ويُحرمونَ من المواطنيَّة وتصادِرُ الحكومةُ أملاكَهم بطريقةٍ تعسفيَّةٍ وتَحرقُ منازلَهم ومزروعاتِهم، وقد هاجرَ الآلافُ إلى بنغلاديش. والبوذيونَ يعانونَ بدورهم الإضطهادَ الديني عندما تختلفُ آراؤهم مع مواقفِ النظام الحاكم. اليوم يبلغُ عددُ الكاثوليك في ميانمار البلد ذات الأغلبية البوذية زهاءَ ستمائةِ ألف مؤمن يتوزَّعونَ على تسع أبرشيَّات ويسهرُ على خدمتهم الراعويَّة خمسمائةُ كاهنٍ ومائتا راهبٍ وألف وثلاثمائة وخمسونَ راهبة.








All the contents on this site are copyrighted ©.