مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم مجلّد بعنوان "البابا يوحنا بولس الثاني وتحدّيات الديبلوماسية البابوية"

عُقد عندَ الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم الاثنين، مؤتمرٌ صحفي في قاعة يوحنا بولس الثاني في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي تم خلالَه تقديمُ مجلّدٍ جديدٍ بعنوان: "البابا يوحنا بولس الثاني وتحدّياتُ الديبلوماسية البابوية". 

قامَ بإعداد هذا الكتاب سيادة المطران أندريه دوبوي، السفيرُ البابوي في فنزويلا، وهو عبارةٌ عن مقتطفاتٍ من كلمات تتعلّق بالنشاط الديبلوماسي، ألقاها الحبرُ الأعظم خلالَ السنوات الخمس والعشرين الماضية، وبالتحديد من بداية حبريتِه في عام 1978 ولغاية عام 2003.

شارك في المؤتمر الصحفيّ ـ إضافة إلى المطران دوبوي ـ نيافةُ الكاردينال ريناتو مارتينو، رئيسُ المجلس البابوي "عدالة وسلام"، والمونسينيور بيترو بارولين، نائبُ أمينِ سرّ دولةِ حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول. 

وتخللتِ المؤتمرَ الصحفيّ مداخلةٌ لنيافة الكاردينال مارتينو، سطّرَ خلالَها أن المجلّدَ الجديد يُلقي الضوءَ على الكلمات التي وجّهها يوحنا بولس الثاني إلى شخصياتٍ ديبلوماسية تمثّل مئاتِ الدول، وتطرّقَ خلالَها إلى كافةِ المواضيع التي تعني زمنَنا الحاضر.  مواضيعُ تتمحورُ جميعُها حولَ مبدأِ الدفاع عن الكرامة البشرية وحقوقِ الإنسان الأساسية. 

ويبرز من خلال المقتطفات التي يضمُها المجلّد ـ تابع رئيسُ المجلسِ البابوي عدالة وسلام يقول ـ إيمانُ الحبر الأعظم الشجاع والراسخ، ومحبّتهُ للحقيقة والسلامِ والإنسان والتي جعلت يوحنا بولس الثاني من أكبرِ النِعَم التي منحَها الله للكنيسةِ وللعالم عبرَ العصور.  إنّ من يقرأ محتوياتِ هذا الكتاب الجديد بتمعّن وانتباه، قال الكردينال مارتينو، يلاحظُ أن الكلمات التي وجّهها الحبرُ الأعظم إلى الشخصيات الديبلوماسية، لا تنحصرُ بنشاطِ الكرسي الرسولي الديبلوماسي، بل تعكسُ نشاطَ الكنيسةِ في مجتمع اليوم والمستقبل.

بعدَها ألقى مُعدُّ المجلّد المطران دوبوي كلمةً، سلّطَ فيها الضوءَ على محتويات الكتاب الجديد "البابا يوحنا بولس الثاني وتحدّياتُ الديبلوماسية البابوية"، وقالَ إنّه يتضمّنُ مقتطفاتٍ من اثنتين وسبعينَ كلمةً وجّهها الحبرُ الأعظم إلى أعضاءِ السلك الديبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي، خلالَ سنوات حبريته الخمس والعشرين، إضافةً إلى مائةٍ وسبعٍ وثلاثين كلمةً ورسالةً وجّهها إلى رؤساء الدول، واثنتَين وعشرينَ إلى رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية، وستمائة وإحدى وتسعين كلمةً وجّهها يوحنا بولس الثاني إلى سفراء الدول الجدد لدى الكرسي الرسولي، أثناءَ تقديمهمِ أوراقَ اعتمادِهم.  ناهيكَ عن الخطابات والرسائل الموجّهة إلى شخصياتٍ ديبلوماسيةٍ أخرى ومنظّماتٍ وهيئاتٍ دولية.  ويعرضُ الكتابُ مقتطفاتٍ من كلماتِ ورسائلِ البابا، صُنّفت وفقاً لمضمونِها، وهي مبوبةٌ حسبَ مواضيعَ تُعنى بحقوق الإنسان: كالحرية الدينية، التنمية، السلام، الحياة، حقوق العائلات والشعوب والأمم.