البيان الختامي لأعمال مجلس أساقفة شمال أفريقيا

صدرَ اليوم البيان الختامي لأعمالِ مجلسِ أساقفة منطقةِ شمال أفريقيا التي جرتْ في روما من الثالث عشر وحتَّى السادس عشر من الشَّهر الجاري. وقد التقى أصحابُ السيادةِ أيضًا أعضاءَ مجلسِ الأساقفة اللاتين في المناطق العربيَّة الذين عقدوا اجتماعًا في الفترةِ عينِها. وخلالَ اللقاء قرَّرَ الأساقفةُ وفي نداءٍ إلى جميعِ المجالسِ الأسقفيَّةِ في العالم، دعوةَ الجماعاتِ المسيحيَّة إلى يومِ صومٍ وصلاةٍ من أجلِ السَّلامِ والمصالحةِ بينَ الفلسطينيينَ والإسرائيليينَ في الأرضِ المقدَّسة، وذلكَ يومَ الأربعاء الثاني والعشرين من ديسمبر كانون الأوَّل المقبل. ووجَّهَ مجلسا الأساقفة أيضًا رسالةَ تعاطفٍ معَ كنيسةِ العراق وعبرها إلى الشعبِ العراقي.

وناقشَ مجلسُ أساقفةِ شمال أفريقيا خلالَ الإجتماع أوضاعَ الكنيسةِ في دولِ المغربِ العربي وتطرَّقوا أيضًا إلى المصاعبِ التي تسبِّبها الهجرة من بلدانِ جنوب الصحراء عبر شمال أفريقيا. وفي ما يتعلَّقُ بالجماعاتِ المسيحيَّةِ ناقشَ أصحابُ السيادةِ أوضاعَ المؤمنينَ القادمينَ من بلدانِ أفريقيا جنوب الصحراء والمهاجرينَ والطلاب. أمَّا الموضوع الرئيس فكانَ إعدادُ السينودس القادم حولَ الإفخارستيا.

كما اطَّلعَ الأساقفةُ على أعمالِ منتدَى مجالسِ أساقفةِ أفريقيا ومدغشقر الذي شاركَ فيه رئيس أساقفة الرباط المطران فانسان لانديل والذي سيشاركُ أيضًا في شهر تشرين الثاني نوفمبر القادم في اجتماعٍ لأساقفةِ أوروبا وأفريقيا. وبالفعل، فإنَّ مجالسَ أساقفةِ أوروبا والكرسي الرسولي والمجلس البابوي للعدالةِ والسَّلام يضاعفونَ مبادراتِ التضامنِ معَ القارَّةِ الأفريقيَّة.

وتحدَّثَ الأساقفةُ خلالَ اجتماعهم عن مسؤولياتهم في مجالِ العملِ لصالحِ العدالةِ والسَّلام وقرَّروا عقْد منتدًى معَ العاملينَ الراعويينَ الذينَ يرافقونَ الطلابَ القادمينَ من بلدان جنوب الصحراء. أمَّا الإجتماعُ القادم لمجلسِ أساقفة شمال أفريقيا فسيكونُ في الرباط بالمغرب من الثامن وحتَّى الثاني عشر من حزيران يوينو من عامِ 2005. والمواضيع الرئيسة ستتمحورُ حولَ الإفخارستيَّا والعدالةِ والسَّلام.