نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 14 أكتوبر 2004

اختتام مؤتمر البلدان المانحة حول العراق

وضع مؤتمر البلدان المانحة حول العراق في ختام أعماله في طوكيو القواعد الرئيسة لمساعدة العراق على النهوض من محنته الاقتصادية فناقش سبل تنفيذ مشاريع تنموية تشرك المؤسسات والحكومة والوزارات العراقية والمنظمات غير الحكومية. وزير التخطيط العراقي قال في مداخلته إن نتائج المؤتمر تشكل خطوة هامة لإطلاق الاقتصاد في العراق. أصرت الوثيقة الختامية على ضرورة إجراء الانتخابات في يناير القادم كوسيلة لإدخال الديمقراطية والاستقرار إلى البلاد. كما اتفق المؤتمرون على عقد الدورة القادمة لهذا المؤتمر في العاصمة الأردنية في ربيع العام المقبل بدون تحديد موعدها.

يذكر أن إيران دخلت رسميا عضوية لجنة البلدان المانحة للصندوق الدولي لتعمير العراق وبلغ حجم مساعداتها لهذا البلد عشرة ملايين دولار. بهذا يصبح عدد البلدان الأعضاء في هذه اللجنة خمسة عشرة بالإضافة إلى بلدين عضوين بشكل دوري هما تركيا وفنلانديا. الاتحاد الأوربي، وهو بلد عضو، وعد بمساعدة حجمها مائتا مليون يورو في ميزانية العام ألفين وخمسة إضافة إلى ثلاثين مليون يورو لتنظيم الانتخابات في يناير. وكان الاتحاد قد قدم مساعدات للعراق في العامين ألفين وثلاثة وألفين وأربعة بحجم ثلاثمائة مليون يورو. جدير بالذكر أن العراق أودع طلبا بشأن الانضمام إلى عضوية منظمة التجارة العالمية مما يأتي مؤشرا على نوايا هذا البلد بالخروج من محنته. 

من جهة أخرى وردا على الإنذار الذي وجهه رئيس الحكومة العراقية إياد علاوي بشأن تسليم الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي وإلا فإن الجيش العراقي، بدعم من القوات الأمريكية، سيشن هجوما واسع النطاق،  تساءل حاتم مداب، أحد الوسطاء في المفاوضات بين المتمردين والحكومة العراقية من أجل تسوية سلمية لأزمة الفلوجة، عن الأدلة التي تثبت وجود الزرقاوي في فلوجة؟ ندد مداب بإلغاء المفاوضات من قبل الحكومة وقال إن مسألة الزرقاوي مشابهة لأسلحة الدمار الشامل التي كانت مبرر غزو الأمريكيين للعراق أي أننا نسمع الكلام عنه لكنه غير موجود هنا. زد إلى ذلك أن الأمريكيين قصفوا عددا من المنازل ظنا منهم أنه يختبئ فيها فقتلوا أطفالا ونساء ومسنين.

ميدانيا سجلت سلسلة من الانفجارات داخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد أدت إلى نصرع ثمانية أشخاص وجرح أربعة آخرين. كما شوهدت ألسنة النيران ترتفع من المنطقة. هذا وقتل خمسة عشر جنديا من الحرس الوطني العراقي خلال هجوم استهدف مركزهم في مدينة قم على مقربة من الحدود السورية. كما هاجم فريق من المسلحين مركزا آخر للحرس الوطني في منطقة تقع غربي بغداد وقام بسرقة الأسلحة التي عثر عليها. كما نجا المسؤول عن الحرس الوطني في الرمادي من اعتداء بسيارة مفخخة. في بغداد قتل قاض وصحفية تعمل في تلفزيون كردستان على يد مجهولين مسلحين. المقاتلات الأمريكية شنت غارتين على فلوجة ما أدى إلى جرح عدد كبير من المدنيين. فريق أنصار الإسلام المقرب من تنظيم القاعدة نشر في موقع على الإنترنت مشاهد إعدام سائق تركي كان يعمل لحساب القوات الأمريكية.  

القيادات العسكرية الإسرائيلية تنتقد عملية "أيام الندم" في غزة

قتل خمسة فلسطينيين، بينهم مسن، خلال هجوم شنه الجنود الإسرائيليون على قطاع غزة حيث تدور منذ أكثر من أسبوع عملية "أيام الندم" للحيلولة دون إطلاق صواريخ قسام من غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. كما قتل ناشط في حماس في غارة إسرائيلية استهدفت مخيم جباليا الفلسطيني شمال غزة. يحصل هذا على الرغم من انتقادات القيادات العسكرية الإسرائيلية لهذه العملية ومن تحذير الهيئات الأممية من احتمال تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة من جراء العمليات العسكرية. الإعلام الإسرائيلي قاسم موقف القيادات العسكرية فنشر صور المعتقلين وهم في حالة صحية يرثى لها.

جدل حول مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي

لا تزال مسألة انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي تثير جدلا وتحفظات وتأييدا من قبل بعض الأطراف. فبعد تحفظات فرنسا ورفض دول أخرى قال رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير إن انضمام تركيا إلى الاتحاد سيعود بالنفع على أوروبا كلها وسيقوي الأمن في المنطقة. وقال إن تركيا ديمقراطية ومستقرة أمر هام بالنسبة إلى استقرار المنطقة وأمنها. وأضاف أن التعاون مع هذا البلد سيساعد على مكافحة تجارة المخدرات والإجرام المنظم والإرهاب وليس هناك أي تناقض بين الإسلام والديمقراطية ورفاهية المجتمعات. أكد بلير نوايا حكومته بالتصويت على إجراء مفاوضات مع أنقرة خلال القمة الأوروبية في ديسمبر القادم في بروكسل. وأضاف أن على تركيا أن تخطو خطوات كبيرة إلى الأمام إذا ما شاءت الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من خلال تطبيق الإصلاحات تماشيا مع معايير الاتحاد.