2004-10-13 16:09:41

منظمة الأمم المتّحدة تقول إن أكثر من مائتي ألف شخص نزحوا عن درفور خلال الأسابيع الماضية


أعلنَ المسؤولُ عن نشاطاتِ منظّمة الأممِ المتّحدة الإنسانية في السودان /مانويل أراندا دا سيلفا/ أنَّ استمرارَ أعمالِ العنفِ في درفور حملَ أكثرَ من مائتَي ألفِ شخصٍ على مغادرةِ الإقليمِ السوداني خلالَ الأسابيع القليلةِ الماضية.  وأضافَ ـ من جهةٍ أخرى ـ أنّ انعدامَ الأمنِ يحولُ دونَ وصولِ المساعداتِ الإنسانية إلى أكثرِ من مليون وخمسمائة ألفِ مهجّرٍ، بحاجةٍ ماسّة إلى المعوناتِ الطارئة.  جاءَ هذا الإعلان بعدَ أن أودى انفجارُ لغمٍ أرضيٍّ في درفور بحياةِ عاملَين إنسانيّين، أحدُهما بريطاني والآخر سوداني، وألقتِ الحادثةُ الضوءَ على المخاطرِ التي يواجهُها العاملونَ الإنسانيون في الإقليم السوداني.

وأوضحَ /دا سيلفا/ في حديثٍ لوكالة رويترز، أنّ مشاكلَ لوجستيَّةً أعاقت نشاطَ المنظّماتِ الإنسانية في درفور، خلالَ الأشهرِ الماضية، غيرَ أنّ الوضعَ الأمنيَّ المتدهورَ باتَ اليوم العائقَ الأول في وجهِ النشاطاتِ الإنسانية.  وأشارَ ـ على سبيلِ المثال ـ إلى ارتفاعِ حوادثِ السطو المسلّح التي يتعرّضُ لها العاملون الإنسانيون في درفور، معرباً عن قلقِه الكبير حيالَ تنامي هذه الظاهرة.  وأكّدَ المسؤولُ الأمميُ أنّه على الرّغمِ من التوصّلِ إلى اتّفاقٍ لوقفِ إطلاقِ النار بين الحكومةِ السودانية والمتمرّدين في شهرِ أبريل نيسان الماضي، ما يزالُ الصراعُ الإتنيُ مستمراً، وتتواصلُ الاعتداءاتُ المنهجية ضدّ المدنيينَ العزّل، ناهيكَ عن الاشتباكاتِ المسلّحةِ بينَ القواتِ الحكومية والمتمرّدين التي لا تعرفُ وقفة.

تجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ أمينَ عام الأممِ المتّحدة كوفي أنّان شكّلَ لجنةً في مطلعِ الشهرِ الجاري، مهمتُها التحقيقُ في الأنباءِ الحاكية عن حصولِ عملياتِ إبادة في درفور، حيثُ قُتِلَ زهاءَ خمسينَ ألفَ شخصٍ منذ بدايةِ النزاعِ المسلّح لثمانيةَ عشرَ شهراً خلا.  كما هدّدَ مجلسُ الأمنِ الدولي بفرضِ عقوباتٍ على حكومةِ الخرطوم إن لم تضع هذه الأخيرةُ حداً لأعمالِ العنف الدائرة في الإقليم السوداني، وتتوقف عن دعمِ مليشيات الجنجويد العربية التي ترتكبُ مجازرَ بحقِّ المدنيين.  يُذكرُ أيضاً أنّ الولاياتِ المتّحدةَ الأمريكيَّة تحدّثت عن "عملياتِ إبادةٍ" في درفور، فيما اعتبرت المنظّماتُ الدولية المعنية بالدفاعِ عن حقوقِ الإنسان أنَّ الاعتداءاتِ التي تستهدفُ المدنيينَ هناك هي بمثابةِ "جرائمَ حرب".








All the contents on this site are copyrighted ©.