2004-10-11 16:10:55

قداسة البابا يستلّم أوراق اعتماد سفيرة البرازيل الجديدة لدى الكُرسي الرّسولي


   "إنّ واجب التجاوب مع حاجات الأكثر ضعفاً هو أولويّة أساسيّة بالنسبة لحكومات الدول".

   هذه هي الوصيّة الحارّة التي عبّر عنها قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني صباح هذا الاثنَين، في الخطاب الذي وجهه إلى سفيرة البرازيل الجديدة لدى الكرسي الرّسولي، السيّدة فيرا ماشادو، أثناء تقديم أوراق اعتمادها.

   توقّف البابا في كلمته للسفيرة الجديدة، بنوع خاص، عند ضرورة مكافحة الفقر وحماية السلام العالمي وقال:"يجب أن تُدرك جميع الدول أن العمل الشجاع والمستعدّ على تقديم التضحية من أجل الخير العام، قادر لوحده على تحرير البلدان الأكثر فقراً". ثمّ سطّر البابا أنّ الفقر آفة تُشكلّ معضلة لقسم كبير من المواطنين البرازيليّين. وأعرب بالتالي عن ارتياحه الكبير لاعتبار حكومة البرازيل مكافحة الفقر هدفاً تحاول أن تُخصّص له أفضل مواردها.

   وذكَّر قداسته بمشاركة الكردينال أنجلو سودانو، أمين سرّ دولة الفاتيكان، في المؤتمر الدولي حول مكافحة الجوع والفقر تجاوباً منه مع نداء رئيس الحكومة البرازيليّة . كما ذكّر بأنّ الكرسي الرّسولي قد قدّم مساندته الكاملة لهذه المبادرة كعلامة رجاء كبير لجميع السكّان الذين يتألّمون من آفة الجوع.

   وأضاف قداسته أنَّ نبأ عزم الحكومة البرازيليّة على إلغاء الديون الخارجيّة المتوجّبة على بعض البلدان هو قرار قدّمت فيه البرازيل شهادة تضامن واقعية وعمليّة، ودفعاً للسكّان الذين يعيشون على هامش التطوّر العالمي.

   ثمّ أشار البابا في كلمته إلى تلاقي المبادئ بين الكرسي الرّسولي وحكومة البرازيل بشأن السلام العالمي، لاسيّما حين يُصاب هذا السلام بانعدام نظرة الاحترام المسيحي للقريب وللكرامة البشريّة. وتمنّى أن يواصل سكّان البرازيل تعزيز قيم الإيمان، وبخاصّة احترام قدسيّة العائلة والحياة، والمحافظة على المولود الجديد منذ اللحظة الأولى من الحبل به.

   ولاحظ قداسته أخيراً أنّ البرازيل بلد يحافظ أكثريّة سكانه على الإيمان المسيحي الذي بلغهم منذ أكثر من خمسة قرون، وأكَّد على أن الكنيسة البرازيليّة ستواصل التزاماتها في دعم قيم السلام والحريّة والتضامن.








All the contents on this site are copyrighted ©.