2004-10-05 17:05:42

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الاثنين 4 تشرين الأول ـ أكتوبر 2004


انفجار سيارتين مفخختين في بغداد ومصرع مسؤولَين حكوميَين

        ـ العنف في العراق لا يعرف وقفة. فقد انفجرت سيارتان مفخختان في بغداد مما أدى إلى مصرع اثني عشر شخصا وجرح ستة وسبعين آخرين في الوقت الذي قُتل فيه مسؤولان حكوميان في كمين نصبه مجهولون في بعقوبة وبغداد. حصل الانفجار الأول داخل أحد مقار صدام حسين يستضيف مجندين في قوى الأمن، تلاه الانفجار الثاني في المنطقة الخضراء حيث يوجد مقر السفارة الأمريكية. أغلق الجنود الأمريكيون المنطقة في ما أسرعت سيارات الإسعاف لنقل القتلى والجرحى إلى المستشفيات. وفي بغداد أيضا قتل مجهولون مسلحون أحد المسؤولين في وزارة العلوم والتكنولوجيا إلى جانب مسؤول آخر في الحكومة العراقية المؤقتة. وفي الرمادي، غرب بغداد، أدى انفجار سيارة مفخخة إلى مقتل عراقيَين وجرح ستة آخرين. وفي الموصل حصل انفجار سبب مصرع خمسة أشخاص بينهم طفلان.

        ـ في غضون ذلك لف الغموض مصير الرهينتين الفرنسيين في العراق. فقد ذكر نائب فرنسي، يوجد حاليا في دمشق في إطار الجهود للتوسط من أجل الإفراج عن الرهينتين، أن الاتصالات مع الجهات المعنية بعملية الخطف قد توقفت مبديا قلقه حيال مصير الصحفيين. أما عن مصير الرهينة البريطاني، كين بيغليه، فذكرت مصادر مقربة من الحكومة البريطانية أن الخاطفين سلموا الرهينة لفريق آخر من المحاربين. على صعيد آخر، طلبت إيطاليا بلسان وزير خارجيتها فراتيني من البلدان الإسلامية أن تأخذ بعين الاعتبار مسألة انسحاب تدريجي للقوات الأجنبية من العراق. الإعلام الإيطالي نقل قول الوزير فراتيني:"لا بد من البحث عن مرحلة انتقالية تدريجية لاستبدال قوات التحالف بقوات متعددة الجنسيات من بلدان إسلامية وعربية". لم يستبعد الوزير الإيطالي انسحاب القوات الإيطالية خلال نهاية العام القادم. الحكومة البولندية قررت سحب قواتها من العراق مع حلول نهاية العام ألفين وخمسة.

استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة

        ـ قُتل ستة فلسطينيين في مخيم "جباليا" للاجئين، شمال غزة، من جراء غارة إسرائيلية أدت أيضا إلى تدمير عدد من المنازل. مع هذه الغارة ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في الثامن والعشرين من سبتمبر الماضي إلى واحد وسبعين قتيلا. كما جُرح ناشطان في "حماس" بشظايا صاروخ إسرائيلي سقط في غزة، وتمكن ناشطو هذه الحركة من إطلاق صاروخين من طراز "قسام" على مستوطنة سيديروت اليهودية مما أدى إلى إصابة شخص بجراح. قائد أركان الجيش الإسرائيلي قال إن العمليات العسكرية في غزة ستستمر لأسابيع إذا ما تواصل سقوط صواريخ "قسام" على الأراضي الإسرائيلية. وأضاف أن هذه العمليات تدخل في إطار مكافحة الإرهاب. هذا وقتل الجيش الإسرائيلي طفلا فلسطينيا في بلدة خان يونس.

ـ على صعيد آخر، ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرانوت" على الإنترنت أن نائبا من حزب الليكود التقى في الأيام القليلة الأخيرة في جنيف نجل الرئيس الليبي سيف الإسلام القذافي في إطار لقاء برلماني. وأضاف أن الطرفين ناقشا لنصف ساعة التطلعات الجديدة في المنطقة الشرق أوسطية وبخاصة بعد قرار ليبيا بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل وتطبيع علاقاتها مع الغرب، وأن لقاءات مماثلة قد تجري في المستقبل بين نجل الزعيم الليبي ووزراء إسرائيليين. أمام تفاقم الأعمال العدوانية الإسرائيلية اتهم وزير الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية، نبيل الشعث، حكومة شارون بخرق اتفاقات جنيف وطلب من المجتمع الدولي اتخاذ مبادرات تأديبية بحقها. كما أخذ الشعث على الولايات المتحدة ميولها لفرض الفيتو في مجلس الأمن الدولي على قرار محتمل يندد بإسرائيل.

تعديلات وزارية في سوريا

        ـ أجرى الرئيس السوري بشار الأسد تعديلات في حكومة الرئيس محمد ناجي عطري شملت ثماني وزارات هي: الداخلية، الاقتصاد والصناعة، الصحة، الإعلام، العدالة، الشؤون الاجتماعية، العمل ووزارة الأوقاف. فقد عُين وزيرا للداخلية الجنرال غازي كنعان، رئيس الأمن السياسي والرئيس السابق للاستخبارات السورية في لبنان، محل الجنرال علي حمود. تأتي هذه التعديلات بعد أكثر من سنة على تشكيل حكومة العطري في سبتمبر من العام الماضي وفي الوقت الذي تخضع فيه حكومة دمشق لعقوبات اقتصادية وضغوط أمريكية وفرنسية بسبب دورها في العراق ولبنان.   

وفد سوداني إلى لقاء مراقبي الاتحاد الأفريقي في نجامينا

        ـ توجه وفد حكومي سوداني إلى نجامينا للمشاركة في لقاء مراقبي الاتحاد الأفريقي، المعنيين بمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم دارفور غرب السودان، بالإضافة إلى ممثلين من حركتي الثوار في دارفور والوسيط التشادي وممثلين من الاتحاد الأوروبي، بهدف إيجاد تسوية للأزمة في هذا الإقليم وتحديد المسؤوليات في ما يتعلق بخرق الهدنة التي تم التوصل إليها في أبريل من العام الماضي بين الخرطوم وحركتي الثوار في دارفور. على صعيد آخر، يسعى الرئيس السوداني الفريق محمد عمر البشير إلى الانفتاح على المعارضة في الخارج وتضييق الخناق على الإسلاميين بزعامة حسن الترابي. وليس من قبيل الصدفة أن أطلق حوارا على ثلاث جبهات: مع الأمم المتحدة ومع المتمردين في دارفور ثم مع الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة الكولونيل جون قرنق. وفي هذا السياق ستجري محادثات حول احتمال وفاق وطني في القاهرة في الأسابيع القليلة القادمة برعاية مصر بين الخرطوم والتحالف الوطني الديمقراطي أكبر أطراف المعارضة السودانية. 

استمرار أعمال العنف في شمال شرق الهند

        ـ قُتل ستة أشخاص وجُرح تسعة آخرون صباح الاثنين خلال هجمات شنها المتمردون الانفصاليون في شمال شرق الهند ليرتفع عدد قتلى الاشتباكات العرقية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، إلى ستة وتسعين. تتزامن موجة العنف هذه مع الذكرى الثامنة عشرة لنشأة أحد الفرق المناضلة من أجل استقلالية أوسع لإقليم "بودولاند". وزير الداخلية الهندي أعلن انتشار وحدات عسكرية من الجيش النظامي في هذا الإقليم لضبط الأمن وتحاشي إراقة الدماء. وقد انفجرت أعمال العنف نهار السبت الماضي بشكل متزامن مع إحياء الهند ذكرى مولد "أبِ الاستقلال" و"رسولِ اللاعنف"، المهاتما غاندي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.