نافذتنا اليومية على أهمِّ الأحداث العالمية السبت 2 تشرين الأول أكتوبر 2004

 

القوات الأمريكية عازمةٌ على السيطرة على فلوجة

ـ واصلت القواتُ الأمريكية هجماتها على مدينة فلوجة، غرب بغداد، في محاولة مستميتة لإضعاف قدرات المحاربين وبسط سيطرتها عليها مما أدى إلى مصرعِ سبعة أشخاص وجرح ما لا يقل عن ثلاثة عشر آخرين. وجاء في بيان للقيادة العسكرية الأمريكية أنَّ الهجمات رمت إلى ضربِ معاقلِ الفريق التابع للإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي تحمَّل مسؤولية عملياتِ خطفٍ عديدة. وفي بغداد قُتل جنديٌ أمريكي وجُرح خمسةٌ آخرون برصاص مجهولين. كما تعرَّضت دوريةٌ عسكرية إيطالية لهجومٍ في العاصمة العراقية لم يُسفر عن وقوعِ إصاباتٍ.  

ـ في غضون ذلك سيطر غموضٌ على مصير الصحفيين الفرنسيين بعد أن اتَّهم مسؤولٌ حكومي فرنسي القواتِ الأمريكية بعرقلة الإفراج عنهما سيَّما على أثر هجمةٍ شنَّتها وحداتٌ أمريكية على قافلةٍ مُتَّجهة نحو الحدود العراقية ـ السورية وعلى متنها الصحفيان وعددٌ من المسلحين. وقد أسفرت الهجمة عن مصرعِ سبعةٍ من مرافقي الفرنسيَين. من جهةٍ أخرى، طلب "الجيش الإسلامي في العراق" إطلاقَ سراحِ أبو بكر بشير، الزعيم الديني للجماعة الإسلامية، والمُعتقل في جاكرتا، مقابلَ الإفراجِ عن رهينتين إندونيسيتين خُطفتا في العراق. ويتَّهم الجيش الإسلامي حكومةَ إندونيسيا باعتقال البشير إرضاءً للسلطات الأسترالية.

ـ حكومةُ النروج رفعت مستوى الحذر بعد نشر بيانٍ نُسب إلى الساعد الأيمن لأسامة بن لادن، أيمن الظواهري، يُهدِّد بضرب مصالحَ بلدانٍ أوروبية عديدة بما فيها النروج. وكانت قناة الجزيرة قد بثَّتِ البيانَ المذكور الذي دعا أيضاً العالمَ الإسلامي إلى التمرد على الغرب ومقاومةِ الحملة الصليبية على المسلمين التي شنَّتها الولايات المتحدة وحلفاؤها. أخذ البيان على البلدان التي شاركت في احتلال أفغانستان والعراق والشيشان ومدَّتْ إسرائيل بالوسائل اللازمة لبقائها.

ـ على صعيدٍ آخر، ذكرتِ الخارجيةُ المصرية أنَّ المؤتمرَ الدولي حول العراق، الذي شاءته الولاياتُ المتحدة، سينعقد في القاهرة في آخر أسبوعٍ من شهر نوفمبر القادم. وقال رئيسُ الدبلوماسية المصرية أحمد أبو الغيظ في أعقابِ اجتماعٍ له مع الرئيس المصري حسني مبارك، إنَّ أطرافاً دولية ستُشارك في هذا المؤتمر مُشيراً إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وإلى ممثلين عن البنك العالمي وصندوق النقد الدولي. أضاف الغيظ أنَّ مشاوراتٍ تَجري في ضوء هذا المؤتمر مع البلدان المتاخمة للعراق ودول قمَّة الثماني والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

الحكومة الفلسطينية تُعلن حالة الطوارئ على أثر العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة

ـ أعلنت الحكومة الفلسطينية "حالةَ الطوارئ" في جميع الأراضي الفلسطينية على أثر العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت غزَّة ودعت المجتمعَ الدولي إلى التدخل لكبح جماحِ الهجمات الإسرائيلية وتسهيلِ وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين ضحايا القمع الإسرائيلي. وكان رئيسُ الحكومة أحمد قريع قد ألغى زيارةً له لروسيا وتركيا بسبب تدهور الأوضاع في غزة. وفي بيانٍ حكومي ندَّد الشارع الفلسطيني بصمتِ العالم أمام عنفِ الجيش الإسرائيلي داعياً الجماعةَ الدولية واللجنةَ الرباعية للتدخل فوراً لحماية الشعب الفلسطيني.

ـ بالمقابل أنهى الجيشُ الإسرائيلي حصارَه لبلدة "بيت حَنون" الفلسطينية، القريبة من مستوطنة "سيديروتْ" اليهودية في محاولةٍ لمنعِ إطلاق صواريخ "قسَّام" على هذه المستوطنة. مندوبُ السلطة الوطنية الفلسطينية لدى جامعة الدول العربية، محمَّد صُبَيح، طلب عقدَ اجتماعٍ طارئٍ للهيئة العربية لمناقشة الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين. يحصل هذا في الوقت الذي دعا فيه الرئيسُ الفلسطيني ياسر عرفات العالمَ كلَّه إلى التدخل لوقفِ العملياتِ العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية واصفاً ما حصل بعملِ "فصلٍ عرقي".    

ـ في غضون ذلك قَتل الجيش الإسرائيلي أربعةَ فلسطينيين مسلحين تسللوا إلى الأراضي الإسرائيلية عبر غزَّة. وذكر بيانٌ عسكري إسرائيلي أنَّ الأربعة كانوا يتأهبون لتنفيذ عمليةٍ انتحارية في إسرائيل. على صعيدٍ آخر، ذكرت مصادرُ "حماس" أنَّ رئيسَ الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون ينوي الانسحابَ من غزَّة بعد أن يكونَ قد دمَّرها تماماً. وجاء في بيانٍ لهذه الحركة أنَّ المقاومة الفلسطينية عازمةٌ على الردِّ بالمثل. "إسماعيل حَنِيَّة"، أحدُ زعماء "حماس"، وجَّه نداءً إلى الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وإلى البلدان العربية والإسلامية من أجل الالتفاف حول الشعب الفلسطيني والتعاضدِ مع فلسطينيي مخيم "جبليَّة" حيث تدور معاركُ ضارية منذ عدَّة أيام.

موجةٌ من الاعتداءات في الهند وليدةِ المصادمات بين فرق عرقية محلية

ـ قُتل اثنان وعشرون شخصاً على الأقل وجُرح اثنان وتسعون آخرون من جراء أربعةِ اعتداءاتٍ حصلت في ولايتَين شمال شرق الهند بين فرقٍ عرقية مختلفة. ففي ولاية "ناغالاندْ" سبَّب اعتداءٌ بالمتفجرات مصرعَ واحدٍ وعشرين شخصاً في ما قضى رجلٌ في ولاية "أسَّامْ" في انفجارٍ مماثلٍ. هي أعنفُ اعتداءاتٍ منذ اتفاقِ الهدنة الذي تمَّ التوصل إليه في نيودلهي عام ألف وتسعمائة وسبعةٍ وتسعين بين الحكومة الهندية والمجلس الوطني الاشتراكي في "ناغالاندْ"، أي الفريق الانفصالي.

سوريا تُندِّد بمحاولة اغتيال الوزير اللبناني حمادي

ـ نقلتِ الصحافةُ السورية قولَ نائب الرئيس السوري، عبد الحليم خدام، إنَّ محاولةَ اغتيالِ الوزير اللبناني السابق مروان حمادي الفاشلة، ترمي إلى نسف السلام المدني في لبنان وإنَّ جميعَ الذين يتمنون الأمنَ والاستقرارَ للبنان يستنكرون هذا العملَ الأثيم. أضاف المسؤول السوري أنَّه سعيدٌ لنجاة الوزير السابق حمادي ويأمل أن يجدَ لبنان الطمأنينةَ والسلام بعيداً عن الأيادي الأجنبية الساعية لتعطيل العملية الديمقراطية فيه من خلال نسفِ مؤسسات الدولة وضربِ ممثليها.